مم يتكون البترول

البترول أو النفط هو عبارة عن سائل قابل للاشتعال كثيف ولونه أسود يميل إلى اللون الأخضر، يُستخرج من طبقات القشرة الأرضية العليا، يتألّف من من خليط معقد من الهيدرو كربونات، يختلف في شكله ونقائه وتركيبته حسب مكان وجوده، كما يعتبر من أهمّ مصادر الطاقة في وقتنا الحالي، يُستخدم على نطاق واسع في العديد من المجالات بعد مروره بعدّة مراحل ابتداءً من استخراجه بشكله الخام من باطن الأرض وصولاً إلى هيئته المعتادة والمتداولة.

يتألف البترول من المكوّنات الآتية:

• نسبة 35% زيت مرشح، والذي منه ما يلي: الديزل، وكروسين الطائرات، وزيت المضخّات، ووقود التدفئة.
• نسبة 10% منه زيت بترول مسال، والذي يستخرج منه الغازات التالية: غاز البروبين، وغاز الإيثانول، وغاز البوتان، حيث يستخدم في وقود الطهي، ووقود التدفئة، والمواد الكيميائية، ويمزج أيضاً مع وقود السيارات.
• نسبة 35% خفيف، والذي يستخرج منه البنزين أو الجازولين، والنفط، حيث يستخدم في الصناعات البتروكيماويات ووقود السيارات.
• نسبة 20% زيت فضلة أو زائد، والذي يستخرج منه ما يلي: اسفلت، وزيت وقود المفلوق، وفحم صناعي، وزفت، وكبريت، حيث تستخدم في تعبيد الطرق، ووقود للسفن، والصناعات الكيميائية، وصناعة الحديد.

تعتبر نظرية قمة هوبرت أو نظرية قمة النفط محل خلاف بما يتعلق بالإنتاج والاستهلاك طويل المدى للبترول، حيث تفترض هذه النظرية أن مخزون البترول غير متجدد، وأن إنتاج البترول في المستقبل عالمياً سيصل إلى قمتة ثم ينحدر تدريجياً لاستمرار استنفاذ مخزون البترول.

لاحظ هوبرت أن الاكتشافات البترولية في الولايات المتحدة وصلت للقمة في بدايات القرن العشرين ( الثلاثينيات)، وبناءً على ذلك توقع وصول الإنتاج إلى القمة في فترة السبعينيات من نفس القرن، حيث تبيّن أن توقعاته صحيحة، حيث إنه بعد وصول الولايات المتحدة لقمة إنتاجها خلال عام 1971م بدأت بفقدان سعتها الإنتاجية، وقد استطاعت منظمة الأوبك في حينها المحافظة على أسعار البترول، ممّا أدى لحدوث أزمة البترول خلال عام 1973 م.

منذ أزمة البترول وصلت أماكن عديدة لقممها الإنتاجية من البترول، فعلى سبيل المثال في بحر الشمال خلال التسعينيات من القرن العشرين، حيث أكدّت دولة الصين أن اثنين من أكبر مناطق إنتاجها للبترول بدأت في الانحدار، بالإضافة إلى إعلان الشركية القومية للنفط في المكسيك أن حقل كانتاريل الموجود في أراضيها يتوقّع أن يصل إلى قمّة إنتاجه خلال عام 2006م، ثم سينحدر الإنتاج تدريجياً بمعدل 14% سنوياً.