تقع المملكة المغربية في الجزء الشماليّ الغربي من قارة أفريقيا، ويعود تاريخ قيامها إلى العصور السحيقة، ويَذكُر التاريخ أن للمغرب بصمةً واضحةً في سطور التاريخ نظراً لما عاصرته من حضاراتٍ ومماليكَ وأممّ، بدءاً من حضارة الآشوليين وصولاً إلى الحضارة الإسلامية في البلاد مطلع القرن الأول للهجرة.
يخبرنا التاريخ أن للمغرب حضارة شهدت ازدهاراً متكاملاً على مرِّ الزمان، حيث كانت الحضارة الأكثر تفتحاً وتحضراً، وما يؤكد صدق ذلك ما تركته الحضارات من آثار وتقاليد وتراث ثقافي وروحي، بالإضافة إلى القيم السامية من الناحية الأخلاقيّة والنفسيّة التي تتأثر بها شخصية المغربيّ.
ومن أبرز الحضارات التي عاشت فوق الأراضي المغربيّة منذ فجر التاريخ: الحضارة الآشولية في العصر الحجري القديم، والحضارة الموستيرية في العصر الحجري الأوسط، والعصر الحجري الأعلى، والعصر الحجري الحديث، وعصر المعادن، وحضارات العصر الكلاسيكي؛ وتشمل كلّاً من الفترة الفينيقية، والبونيقية، والموريتانيّة، والرومانية، أما حضاراتها في ظلّ الدولة الإسلامية فتمثلت بالدولة الإدريسية، والمرابطين والموحدين، وصولاً إلى الدولة العلوية.
مقومات الحضارة المغربيةبرز أثر الحضارة المغربية في الجانب الفني، بالاهتمام الملحوظ في الفنّ المعماري، حيث تعمّق ذلك بانتشار الفنون الفرعية وتطورها كالخزف والمنسوجات وصناعة الحصر والزخارف الخطيّة، أما الجانب الاجتماعيّ فقد كان للحضارة المغربيّة أثراً فيه بتحقيق الروح التعاونيّة بين أفراد المجتمع الواحد، واحترام المرأة ومنحها حقوقها على أكمل وجه.
المقالات المتعلقة بمقومات الحضارة المغربية