علم النّفس هو دراسةُ سلوك الإنسان من ناحية الوعي، والنموّ العقليّ له، وهي دراسةٌ أكاديميَّةٌ تسعى لفهم الأفراد والجماعات من خلالِ مبادئ عامة، والبحث في حالاتٍ مُحدّدة، ويُسمَّى مُمارسُ هذه المهنة أو الباحثُ فيها بالعالم الاجتماعي أو السّلوكي، أو عالم النّفس الذي يكونُ دوره الرئيسيّ فهم الوظائف العقليَّة في السّلوك الفرديّ والاجتماعيّ.
يستخدمُ عُلماءُ النفس أساليبَ تجريبيَّة لاستنتاجِ العلاقات السّببيّة والارتباطِ بينها وبينَ المُتغيّرات النّفسيّة والاجتماعيَّة للنّاس، وتوظيفها لمُعالجة أو فهم الحالة النفسيَّة خُصوصاً للأشخاص المرضى، ويقوم بالنّظرِ أيضاً في العمليّات الفسيولوجيَّة والبيولوجيَّة التي تكمنُ وراء الوظائف المعرفيّة والسّلوكيَّة للشّخص المُصابِ والشّخص السليم.
تاريخ علم النفسأظهرت الأبحاث وجود ملاحظاتٍ ونظرياتٍ متنوعةٍ للمؤرّخين الفَلاسفة اليونانيين مثل أفلاطون، وأرسطو، وطاليس، منها نظريّة الطّبيب اليونانيّ أبُقراط التي تقولُ بأنَّ الاضطرابات النفسيَّة الجسديّة ليست بسبب وجودِ أمورٍ خارقةٍ للطّبيعة، إلَّا أنَّ الأمور اختلطت كثيراً في بعض الحضارات السّابقة التي كانت تربطُ بين المريض النّفسيّ وبينَ وجودِ أرواحٍ شريرةٍ وخارقةٍ للطبيعةِ تُسيطرُ عليه؛ إذ كان المريض يُعزلُ وتُمارَسُ ضدُّه الكثيرُ من العادات السّيئة؛ مثل: تجنُب الحديث معه، والهرب منه.
وكانت تُتَّبع مُمارساتٌ ظالمةٌ ومُميتة أحياناً جرَاء اتّباع الأساليب الهمجيّة؛ مثل: التّعذيب، والضّرب لخروج الأرواح الشريرةِ منه، وكانت هذه الأساليب تُمارَس كثيراً في البُلدان الأوروبيَّة نتيجة الجهل، وعدم وجود الوَازع الدينيّ المَنطقيّ.
في زمن النّهضةِ العلميَّة في أوروبا أصبحَ مفهوم المَريض النفسيّ أو علم النفس مُختلفاً تماماً، وأصبحت الدّراسات وأساليب العلاج فيها مُتطوّرةً وأكثرُ اتصالاً بالحالة الجسديَّة والنّفسية للمريض، كما بدأ العُلماء في ألمانيا، والدّنمارك، والنّمسا، وإنجلترا، والولايات المتحدة الأمريكيَّة بإنشاء مُختبراتٍ مُختصّةٍ في دراسة مرضى النّفس، إلى أن أُنشئ علم النّفس التجريبيّ الذي ما زالت أساليبه تُمارسُ حتّى وَقتنا الحاليّ.
أنواع علم النفستوجدُ أنواعٌ مُختلفةٌ من علم النّفس، من أشهرها:
المقالات المتعلقة بمقال عن علم النفس