مقال عن دار رعاية المسنين

مقال عن دار رعاية المسنين

دار رعاية المسنّين

رغم أن التحاق المُسنّ بدور رعاية المسنّين قد يُلحق به الأذى النفسيّ، فيشعر بأنّ أبناءه تخلّوا عنه ونبذته الحياة؛ إلّا أنّ الحاجة لدور رعاية المسنّين برزت في السنوات الأخيرة لعدّة أسباب أهمّها التغيّرات التي طرأت على البُنية الاجتماعيّة للعائلات والمجتمع، واختلاف ظروف العيش، إلى جانب قلة الموارد الاقتصاديّة ومصادر الدخل، وازدياد ضغوطات الحياة، وانشغالات الأفراد؛ فلم يعدّ الأبناء متفرّغون لرعاية كبار السن في العائلة بحكم أعمالهم، إلى جانب غياب نظام اجتماعيّ واضح يُقسّم مهام الرعاية بين أفراد العائلة الواحدة، علاوةً على غياب الخبرة الكافية للتعامل مع كثير من المشاكل الصحية التي يعانون منها، ولا سيما الخرف والجلطات الدماغيّة، وفي هذا المقال سنبيّن المقصود بدار رعاية المسنّ، وأنواع الخدمات المتوفرة فيها.

تعريف دار رعاية المسنّين

هي إحدى المراكز والمساكن الاجتماعية التي تُقدم الرعاية الكاملة للكبار في السن، أو للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الستين عاماً على الأغلب؛ ففيها يقطنون، ويعيشون شيخوختهم بصحبة عددٍ آخر من المسنّين، ويتلقون خلال وجودهم هناك المأكل، والمشرب، واللباس، والترفيه، والعلاج الطبي أوالرعاية الصحيّة، وتكون بعضها مؤسسات غير ربحيّة كونها تابعة لشركات خاصّة، وبعضها الآخر تتبع للمؤسسات الدينية أو الهيئات الخيرية التي تُقدم خدمتها بالمجان للمسنّين.

أنواع الخدمات المُقدّمة
  • تأمين السكن: يتمتع المُسن بغرفة خاصّة به، أو بغرفة يتشاركها مع غيره من المسنّين؛ وله سرير خاص، وأغطية، وخزانة، وكل مستلزمات النوم، بالإضافة إلى مستلزمات معيشته، وحاجياته الشخصيّة.
  • الرعاية الصحيّة: يشكو معظم المُسنين من مشاكل صحيّة قد تكون طبيعية كعدم القدرة على الحركة بسهولة أو أوجاع في المفاصل، فيما يتعرض بعضهم للإصابة بأمراض خطيرة تتطلب العناية الفائقة كالجلطات الدماغيّة.
  • الخدمات الترفيهيّة: يُواجه المسنّون مشكلة الانسجام مع فكرة العيش في دور الرعاية؛ لذا تعمل بعضها جاهدة على توفير الجو المُريح لهم، وجعلهم يشعرون على الدوام وكأنهم في منازلهم وبين أحبائهم، وذلك من خلال عمل بعض الأنشطة الترفيهية لهم كاصطحابهم إلى بعض الأماكن الطبيعية المناسبة كالمتنزهات والمساحات المفتوحة، أو عمل حفل تكريم لهم بين الحين والآخر، إلى جانب استقبال الزائرين الذين يُحب أن يروهم؛ لتجديد شعوره بالاختلاط بالناس والحياة العامّة.
  • الأنشطة الرياضيّة: تلعب الرياضة دوراً مُهمّاً في طرد الضجر الذي يشعر به المُسن، كما أنّها من الأمور الضرورية لتحسين صحّته العامة، كرياضة المشي وبعض التمرينات الرياضية الخفيفة، إلى جانب ممارسة الألعاب العقلية كالشطرنج.
  • الأنشطة الثقافيّة: وتتمثل بتنظيم الندوات التي تُناسب ميولهم وأعمارهم، بالإضافة لتوفير الصُحف، والمجلات، وبعض الكتب، ووسائل الإعلام الأُخرى كالتلفاز والراديو.

المقالات المتعلقة بمقال عن دار رعاية المسنين