تلوث الماء يعني حدوث تغير في خصائصه ومكوناته ونوعيته ورائحته ولونه، فالماء النقي لا لون له ولا طعم ولا رائحة، حيث تعتبر مشكلة تلوث الماء من أكثر المشكلات انتشاراً في الوقت الحاضر، وهي مشكلة تستدعي التدخل العاجل لوقفها، خصوصاً أن الماء هو عصب الحياة، ولا استمراريّة لأي مظهرٍ من مظاهر الحياة دون ماء، فبالإضافة لأهميته للكائنات الحيّة جميعها من إنسانٍ ونباتٍ وحيوان يعتبر الماء هو الوسيلة للتخلص من الأوساخ والقاذورات، والحفاظ على طهارة الجسم ونظافته، كما أنه يعتبر وسطاً لعيش الكثير من الأحياء البحريّة، مثل الأسماك والطحالب البحريّة وغيرها، والماء أيضاً مصدر للثروات الطبيعيّة من الأملاح واللؤلؤ الطبيعي وغيرها، لذلك الحفاظ على الماء من التلوث ضرورة ملحة، وليس مجرد خيار للحفاظ على الحياة، وحفظ حق الأجيال القادمة بمياه نظيفة خالية من الملوثات.
تختلف طبيعة التلوث في الماء باختلاف نوع الماء، حيث ينقسم الماء إلى ثلاثة أنواع رئيسيّة، وهي الماء في المسطحات المائيّة والبحار والمحيطات، أي الماء السطحي، والماء الجوفي، الذي يكون في باطن الأرض، وماء المطر، الذي يتعرض للملوثات أثناء هطوله من الغيوم وقبل أن يصل الأرض، حيث يصل إلى الأرض ملوثاً ومحملاً بالأتربة والأكاسيد والأحماض الذائبة، ويلوث المسطحات المائيّة والماء الجوفي.
أسباب تلوث الماءالمقالات المتعلقة بمقال عن تلوث الماء