مقالة عن يوم المعلم

• ١ المعلم
• ٢ يوم المعلّم
  • ٢.١ التاريخ
  • ٢.٢ العادات الاحتفالية

المعلم هو الشخص الذي يقوم بتعليم القراءة والكتابة للناس، وقد حظي المعلم بتقديرٍ كبيرٍ في المجتمعات على مرّ التاريخ، فكان يشكّل النقطة المضيئة في المجتمع أو البيئة التي يعيش فيها ويعتبرمرجعاً في كثيرٍ من القضايا الاجتماعية التي يعيشها هذا المجتمع فهو المصلح بين الناس، وهو مَن يعلّمهم أمور دينهم لذلك يحظى المعلم باحترام جميع الناس كباراً وصغاراً، لقد كان المعلم وما زال القدوة لطلابه حيث قال عقبة بن سفيان لمؤدب ولده: " ليكن أوّل ما تبدأ به من إصلاح ولدي إصلاح نفسك فإنّ أعين المتعلمين معقودةٌ بعينيك، فالحسن عندهم ما استحسنتَ والقبح لديهم ما استقبحتَ، فعلِّمهم سير الحكماء، وأخلاق الأدباء وأدّبهم."

تكريماً للدور العظيم الذي يقوم به المعلم في بناء المجتمع خُصّص له يوم للاحتفال به وللتذكير بالدور الذي يقوم به.

لقد ارتأت المنظمات العالمية التي اهتمت بالمعلم باختيار يومٍ ليكون بمثابة عيدٍ له لشكره على دوره الفاعل في المجتمع، والأردن إحدى هذه الدول التي تحتفل في الخامس من أكتوبر من كلَ عامٍ بيوم المعلّم على الرغم من أنّ بعض الدول اختارت تاريخاً آخر لربط المناسبة بمناسباتٍ وطنيةٍ مهمةٍ لديها؛ فالبيرو مثلا تحتفل به في السادس من تموز تخليداً لذكرى تأسيس أوّل مدرسةٍ عام 1822م، بينما تحتفل أندونيسيا بهذه المناسبة يوم 21 تشرين الثاني بمناسبة ذكرى تأسيس جمعية المعلمين الإندونسيين.

تختلف الطقوس التي تُتبّع للاحتفال بيوم المعلم، ولكن في الغالب يتم عمل احتفالٍ عامٍّ يحضره كبار الموظفين ورجال الدولة والهيئات الشعبية، يتم فيه إلقاء الخُطَب والأشعار والأغاني الوطنية ابتهاجاً وفرحاً بهذه المناسبة، كما يتمّ تكريم بعض رجالات التعليم بالهدايا والأوسمة ويوجه رئيس الدولة رسالةً إذاعية موجهةً لكل معلمٍ يزيد بها الهمم مقدّراً دوره في بناء المجتمع وإنتاج أجيالٍ قويةٍ قادرةٍ على مواجهات الصعوبات وبناء مستقبل البلاد.

تقوم بعض الدول كالفلبين مثلاً بتنظيم الرحلات برفقة المدرسين للترفيه عنهم وشكرهم، وتقوم سينغافوره باعتبار ذلك اليوم عيداً وطنياً فيمثل إجازةً رسميةً، ولكن تُعتبر كوريا الجنوبية من أكثر الدول اهتماماً بهذا اليوم فيقوم الطلاب بزيارة المدرسين القدامى الذين تركوا مهنة التدريس وخاصّةً من كان مريضاً منهم، فهذا يُشعِرهم بقيمة إنجازهم الذي حقّقوه قبل تقاعدهم، وتقوم أفغانستان بعمل الاجتماعات في هذا اليوم الذي يُعتبر عطلة عندهم، فيجتمع الأهالي والمدرسون والأبناء ويتناولون الطعام معاً.

من الجيد أن يقوم الأهالي بغرس قيمة احترام المعلم وأهميته في نفوس أبنائهم منذ الصِغر لتبقى مكانة المعلم محفوظةً على مرّ الزمان وليتمكّن من تقديم الخدمة نفسها.