مقالة عن فلسطين

• ١ دولة فلسطين
  • ١.١ التاريخ
  • ١.٢ التضاريس
  • ١.٣ المناخ
  • ١.٤ الاقتصاد

تعدّ فلسطين من أهمّ الدول العربيّة التي تحتل الجهة الجنوبيّة من الساحلة الشرقيّ لحوض البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى غور نهر الأردن، مشكّلة بذلك الجهة الجنوبيّة الغربيّة من بلاد الشام، وتقع فلسطين في مركز الشرق الأوسط، بحيث تربط بين الجهة الغربيّة لقارة آسيا، والشماليّة للقارة الإفريقيّة، وشبه جزيرة سيناء عند النقطة التي تلتقي فيها القارتان، فهي تتمتع بموقع جغرافيّ استراتيجيّ بين سوريا، والأردن، ومصر، كما تتنوع فيها الأديان، والثقافات، والسياسات، إضافة إلى التجارة، وأثر ذلك في جعل للكثير من مدنها أهميّة دينيّة وتاريخيّة، وفي مقدمتها عاصمتها وهي مدينة القدس.

تقوم على أرض فلسطين اليوم مجموعة من الكيانات السياسيّة المتراكبة والمتداخلة، تحت ما يسمّى إسرائيل، والتي أُقيمت عام 1948 ميلادي بعد اشتراكها مع بريطانيا بتهجير الآلاف من الفلسطينين من بلادهم، فأصبحت اليوم تُسيطر على الضفة الغربيّة، وقطاع غزة لكنها انسحبت منه عام 2005 ميلادي.

تعتبر فلسطين أرض الرسالات السماويّة الثلاث، ومهداً للحضارات الإنسانيّة، ففيها أقدم مدينة عالميّة تاريخيّة، وهي مدينة أريحا التي أُقيمت قبل الألف الثامن قبل الميلاد، كما أنّها مهد للديانة الإسلاميّة، والمسيحيّة، واليهوديّة، ويعتنق غالبية سكانها الديانة الإسلاميّة، ويعدّ الشعب الكنعانيّ هو أقدم شعب سكن فلسطين، وقد سيطر عليها فيما بعد العديد من الشعوب كالآشوريين، والإغريق، والفرس، والبيزنطيين، والروم، والعثمانيين، والأيوبيين، والمماليك، والصليبيين، إضافة إلى البريطانيين وصولاً لليهود بعد نكبة عام 1948 ميلادي.

تتألف جغرافيّة فلسطين من أربع مناطق طبيعيّة وهي كالآتي:

• السهل الساحلي الذي يشتمل على السهل الساحلي الأكبر، والسهل الممتد من عكا ما بين رأس الناقورة وحيفا.
• صحراء النقب.
• المرتفعات الجبليّة التي تتضمن جبال نابلس، والخليل، والقدس، والجليل.
• غور الأردن الذي يتضمن وادي عربة والبحر الميت.

تمتلك فلسطين مناخاً انتقاليّاً ما بين مناخ البحر الأبيض المتوسط ومناخ الصحراء؛ لذلك فإنّه يتأثر بكليهما، فتسود مؤثرات البحر المتوسط في أغلب الأيام، والمؤثرات الصحراويّة في بعضها، بينما تتأثر كميّات الأمطار المتساقطة على البلاد بثلاثة عوامل رئيسيّة أهمها:

• وجود سلسلة جبليّة ممتدة من الجهة الشماليّة إلى الجنوبيّة.
• الرياح الغربيّة المحمّلة بالأمطار شتاءً، والممتدة من الجهة الجنوبيّة حتى الجنوبيّة الغربيّة.
• مجاورة البلاد للجانب الشرقيّ من الصحراء السوريّة.

يعتبر الاقتصاد في المناطق التابعة للسلطة الوطنيّة الفلسطينيّة اقتصاداً هشّاً؛ بسبب قيام القوات الاسرائيليّة المحتلّة بإجراءات تعسفيّة تتضمن إغلاقاً كاملاً للكثير من الحدود والمعابر، وتشير الدراسات إلى أنّ نصيب الفرد الفلسطينيّ من الناتج المحليّ الكليّ قد ارتفع في الفترة ما بين 1968 ميلادي و1980 ميلادي بنسبة سبع بالمئة، ولكنّه سرعان ما انخفض في الثمانينيّات، والعملة المستخدمة حالياً في الأراضي الفلسطينيّة هي الدينار الأردني، والدولار الأمريكي، والشيقل، بعد أن كان الجنيه الفلسطيني هو العملة الرئيسيّة السائدة في البلاد قبل عام 1948 ميلادي.