خلقَ الله الإنسان ليعملَ ويخدمَ نفسَهُ ومجتمعَهُ، لأنّ العمل عُنصر أساسي في الحياة فكلُّ ما نقوم في حياتنا اليوميّة من صلوات ودراسة ووظيفة خارجيّة وغير ذلك هو عمل بحد ذاته وحتّى التفكير لأخذ القرار في حل المُشكلات يُعتبر أيضاً عملاً.
محتوياتالعمل هو المجهود الّذي يبذلهُ الإنسان في سبيل الحُصول على لُقمة العيش كي يُعيل أسرتهُ، لأنّهُ يبذل طاقة حركيّة من أجل إشباع حاجاتهِ من طعام وشراب ومأكل و ملبس وتعليم، ولكن لا بُدّ أن تكون لديه الإرادة والتصميم.
نظرة الإسلام للعملينظر الإسلام للعمل على أنّهُ رسالة إنسانيّة بحتة، يجب تأديتها بأكمل وجه، فلم يأتِ ذكر الإيمان في القرآن الكريم والسُّنّة النبويّة الشّريفة إلا مقروناَ بالعمل، لذا حثَّ الإسلام على العمل وَوَعَدَ العاملين بالثّواب العظيم يوم القيامة. قال تعالى: (رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [آل عمران: 194]، ومن هنا يتّضِحُ لنا أنَّ رسالة الإسلام تَحُثُّ على قيم الرحمة والعدل الإلهي لأنّها خاطبت المُؤمنين بِخطاب يَخُصّهُم بالعمل الصّالح.
قواعد العمل العامّة في الإسلاموَضَعَ الإسلام قواعد عامّة للعمل والعمّال ومن أهمّها الإعتدال في الحياة ،والعمل ضمن نطاق الحلال والابتعاد عن ما حرّمَهُ الله عزّ وجلّ، فقد حَثَّ الإسلام الإنسان على أن يعتدلَ وَيجمع بين عملي الُدنيا والآخره إعمالاً لقول الله تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) [سورة القصص: 77].
جزاء العاملينالمقالات المتعلقة بمقالة عن جزاء العاملين