مقالة عن تلوث الهواء

مقالة عن تلوث الهواء


الهواء

هو من النعم التي أنعمها الله تعالى على الإنسان، فهو مجموعة الغازات التي تحيط بالإنسان، والتي يحصل منها على الأكسجين الذي يحتاجه في عملية التنفس، فالهواء النقي الغني بالأكسجين لا غنى عنه في هذه الحياة، ولكن في الزمن الحالي وخصوصاً في المدن أصبح الهواء مشبعاً بغازات سامّة تؤثر سلباً في الإنسان وفي البيئة التي تحيط به ويطلق على هذه الظاهرة تلوّث الهواء.

 

مفهوم تلوّث الهواء تلوّث الهواء يعني وجود المواد المضرّة في الهواء الجوي بكميات تؤثر سلباً في البيئة الطبيعية، وقد تكون هذه المواد إما غازية وإما صلبة وإما سائلة، وعندما ترتفع نسبة هذه المواد تؤدّي إلى حدوث الكوارث البيئية، وقد تكون مصادر تلوّث الهواء من مصادر طبيعية كخروج الغازات وانبعاثها من البراكين، أو بفعل الأتربة والغبار الذي يتطاير مع هبوب الرياح.

وأما المصادر غير الطبيعيّة والتي تنتج عن النشاط الإنساني والأكثر ضرراً وقلقاً على التوازن البيئي، نذكر منها احتراق الوقود الذي يستخدمه الإنسان في النشاط الصناعيّ، والذي تنطلق منه الغازات والعوالق السامة، وفي استخدام وسائل النقل التي تعمل بالوقود، وأيضاً استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية بشكل مبالغ فيه، مما يؤدي ذلك إلى حدوث أضرار جسيمة على صحة الحيوانات والنباتات والإنسان.

 

أضرار تلوّث الهواء

ومن الملوثات الرئيسية التي يحتوي عليها الهواء غاز أول الكربون، والذي يوجد بنسبة كبيرة جداً في الهواء؛ نتيجة الاحتراق غير الكامل للوقود، وعندما يتنفّسه الإنسان يؤثر سلباً في هيموغلوبين الدم، وعندها يشعر الفرد بصعوبة في التنفس وتعب عام في الجسم، وانخفاض في ضغط الدم وحدوث الإغماء أو الوفاة نتيجة استنشاق هذا الغاز السام، والأقل سُمّيّة من هذا الغاز هو ثاني أكسيد الكربون والذي يسبب ضيقاً في التنفّس والتهاب القصبات الهوائية، وقد يعاني الإنسان من هذه الأعراض عند استنشاقه أيضاً غاز كبريتيد الهيدرجين والذي يؤثراً سلباً على الجهاز التنفسي وعلى دماغ الإنسان وملتحمة العين.

ومن أضرار تلوّث الهواء وهو الأخطر ما يسمى بالمطر الحمضي، وهو تفاعل المواد السامة مع مياه الأمطار عند تساقطها على الأرض، والمطر الحمضي يحتوي على غاز ثاني أكسيد الكبريت ويكون حمض الكبرتيك، وأكسيد النيتروجين الذي يؤدي تفاعله إلى تكوّن حمض النتريك، ومن أضرار المطر الحمضي هو تآكل المباني، واحتراق التربة والقضاء على خصوبتها، وعلى صحة المياه التي يتناولها الإنسان والحيوان وفي ري التربة، وكذلك يؤدي إلى نفوق الثروة الحيوانية عندما يضرّ بأجسادها.

ومن الملوثات الأخرى الرصاص الذي يضاف إلى وقود السيارات، وعند احتراقه مع الوقود واستشاقه يؤثر سلباً مع الزمن على مفاصل وعظام الإنسان، وحدوث التشوهات الخلقية للجنين، والقلق النفسي، وقد يعاني الفرد أيضاً من حالات الربو والسعال عندما يتعرض للمواد العالقة السامة، والتي تنبعث من مصانع الإسمنت والأسمدة الكيماوية مثل مركبات الزرنيخ والكبريت والفوسفور وغيرها.

 

المقالات المتعلقة بمقالة عن تلوث الهواء