مفهوم دورة الماء

مفهوم دورة الماء

الماء

يُعتبَر الماءُ أحَدَ ضروريّات الحياةِ على وجه الأرض، ويُعدّ المكوّنَ الأساسيَّ لأنسجةِ الكائنات الحيّة؛ حيثُ تبلُغُ نِسبته في جسم الإنسان خمساً وسبعين في المئة، ولا يُمكِن أن يستمرّ الإنسانُ في الحياة في حالة اختفاء الماء مدّة أسبوعٍ على الأكثر؛ حيث يحتوي الماءُ على العديدِ من الفوائدِ لجسم الإنسان وصحّته العامّة، كما أنَّ نقصان كميّة الماء المكتسبةِ تُعرِّضُ الجسمَ للإصابةِ بالأمراضِ ومنها ما تؤدّي إلى الوفاة؛ كالجفاف.

تبلُغُ مساحةُ الماءِ في الكرةِ الأرضيّة ثلاثةَ أرباعِ المساحةِ الكليّة، ولكنّ نسبة المياه الصالحة للشرب تُشكِّل ثلاثةً في المئة فقط من إجمالي الكميّة، ويستهلك الإنسان حوالي 3000 كيلومترٍ مكعّبٍ من المياه سنويّاً.

مفهوم دورة الماء في الطبيعة

تُعدّ دورةُ الماء أحَدَ أهمِّ الظواهرِ الطبيعيّةِ والتغيّرات التي تتعلّقُ بدرجة الحرارةِ بشكلٍ مباشر، وتعودُ بالفوائدِ الكبيرةِ على حياة كلِّ من؛ الإنسان، والحيوانات، والنباتات. ويُمكِن التعبيرُ عن ظاهرةِ دورةِ الماء بالنقاط التالية:

  • تَشْكيل بخارِ الماء؛ نتيجةً لامتصاص وتعرّض مناطقِ المسطّحات المائيّة للحرارة المنبعثةِ من الشّمس.
  • صعود بخار الماء المتكوّنِ إلى الطبقات العليا في الغلاف الجويّ؛ وذلك لقّلةِ كثافته.
  • تحوّل بخار الماء إلى قطَراتٍ صغيرةٍ جداً من الماء؛ نتيجةً لوصوله إلى الطّبَقات الجويّة العليا والتي تُعدّ مناطقَ باردةً جداً، وبالتالي تكوين الغيوم.
  • حمل الغيوم المُتشكّلة من قِبل الرياح من منطقة إلى أخرى، وسقوط الأمطار في حالة المُرور بمنطقةٍ ذاتِ درجاتِ حرارةٍ منخفضة.
  • تَكرار الدورة مرّة أخرى؛ فتحدث عمليّة التبخّر ثمّ التكاثف ثمّ تتكوّن الغيوم ثمّ تهطل الأمطار.

أهميّة دورة الماء في الكرة الأرضيّة
  • اعتماد أغلب النباتات والمحاصيل الزراعيّة في المناطق الجافّة والصحراويّة على مياه الأمطار ومصادرِ المياه الجوفيّة في نموّها؛ حيثّ إنَّ المياه الجوفيّةَ تتجمّع نتيجةً لهطول مياه الأمطار وتخزينها داخل الأرض.
  • زيادة رطوبة الجو وتلطيفه؛ وبالتالي تَحسين الطقس في الأيام الصيفيّة الحارّة بشكل خاص.
  • تكوين المسطّحات المائيّة كالأنهار؛ حيث تدعم الأنهار المتشكّلة نموّ النباتات، وتُساهم في إصلاح التربة، وإمكانية زراعة المحاصيل الزراعية المعتمدة على الماء.
  • استمرار الحياة على سطح الأرض، فإنّ الماء يُخزَّن داخل الأرض أو على شكل مسطّحاتٍ مائيّة قابلة للشّرب كالينابيع، وبالتالي يمكن أن يستخدمها الإنسان للشرب وللاحتياجات الأخرى، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى أهميةَ الماء في كتابه الكريم، حيث قال: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ) [الزمر:21].

المقالات المتعلقة بمفهوم دورة الماء