مفهوم العنف ضد النساء

العنف ضدّ المرأة هو سلوكٌ أو فعلٌ موجهٌ نحو المرأة، يعتمد على الشدّة، والقوّة، والإكراه، وهو ناتجٌ عن علاقةٍ غير متكافئةٍ بين المرأة والرجل، أو الزوج، وأيضاً بين أفراد الأسرة، ويتخذ عدّة أشكالٍ منها: النفسيّة، والجسديّة التي تلحق الضرر والأذى بها، وعلى مستوياتٍ مختلفة.

• اتباع المرأة أسلوب المسامحة، والسكوت، والعفو، والخضوع في كلّ مرةٍ تعنّف فيها خاصّةً إذا لم تجد من تلجأ إليه ويقف إلى جانبها، ممّا يجعله يتمادى، ويتجرأ أكثر فأكثر، وبذلك تكون هي إحدى الأسباب الرئيسيّة للعنف.
• الجهل: حيث يفقد كلّ طرفٍ المعرفةَ، والدرايةَ في كيفية التعامل مع الآخر فيزول الاحترام بينهما، وقد لا يعلم كلُّ طرفٍ الحقوق، والواجبات التي عليه، فجهل المرأة بواجباتها المطلوبة منها، وبحقوقها التي لها تكون سبباً رئيسياً للعنف بين الطرفين، كذلك تدني المستوى الثقافيّ للمرأة، وللأسرة، والفجوة الثقافية بين الزوجين خاصّةً في حال أنّ الزوجة تحمل شهادة علميةً أعلى من الزوج هذا يجعل الزوج يستغل الفرصة المناسبة لاستصغار، وإهانة المرأة.
• الأسباب التربويّة: فقد تكون أسس التربية الخاطئة المليئة بالعنف هي إحدى الأسباب لتعنيف المرأة، فالعنف لا يولّد إلّا العنف، كذلك فمن كن يعاني من شخصيةٍ ضعيفةٍ، وتائهة في صغره فإنّه يحاول تعويض ذلك النقص عندما يكبر، ويتحوّل هذا التعويض إلى عنفٍ مستقبليّ.
• العادات والتقاليد: حيث إنّ هناك عاداتٌ متجذرةٌ، ومترسخةٌ، في عقول وأذهان البعض أنّه يجب التمييز بين الذكر والأنثى، وأنّ الأنثى كائنٌ ضعيفٌ، والرجل هو الأقوى وهو المسيطر، وعلى الأنثى أن تتحمّل هذا التفكير وتتقبله، وعليها أن تتقبل العنف الذي يفرضه المجتمع عليها لمجرد أنّها أنثى.
• الأسباب البيئيّة: حيث إنّ ظروف الحياة القاسية، وضيق الحال، وظروف البيئة المحيطة من ضجيجٍ، وازدحامٍ، وضعف الخدمات، ومشكلة السكن، كلّ هذا يولد شعوراً بالإحباط عند الشخص يدفعه إلى العنف، والإنفجار بما هو أضعف منه وهو المرأة.
• عنف الحكومات والسلطات: وذلك عندما تقوم الدولة بسن قوانين تعنّف المرأة، وتضطهدها.

• الرجوع إلى القرآن الكريم، والشريعة الإسلاميّة التي يصون المرأة، وتحميها، وتعطيها حقوقها كاملةً، وتطبيق هذه القوانين من قبل الدولة ومؤسّساتها، ومعاقبة من يعنّف المرأة بأي شكلٍ من الأشكال.
• نشر الوعي في المجتمع، وبين الأفراد وخاصّة النساء في كيفية الدفاع عن حقوقها وعن نفسها في وجه من يعتدي عليها، ويمكن استخدام وسائل الإعلام في ذلك لما لها من تأثيرٍ كبيرٍ على الناس.