مفهوم الصحة النفسية المدرسية

مفهوم الصحة النفسية المدرسية

مفهوم الصحة النفسية المدرسية

يعيش الإنسان في بدايةِ عمره محصوراً بين مؤسستي هي الأسرة، والمدرسة، بحيث تُعتبر الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى التي تتحكم بتنشئته الاجتماعية والنفسيّة، وتُشكل النموذج الأبرز للجماعة الأوليّة التي يتعامل ويتفاعل معها، وإضافةً لذلك هناك المدرسة التي تؤثر في صحّة الطالب النفسيّة إلى درجةٍ كبيرةٍ، وهذا ما سنتناوله فيما يلي؛ حيث سنذكر أبرز المقوّمات الرئيسيّة التي يجب أن تمتلكها المدرسة لتحقق للطالب جواً نفسيّاً صحيّاً.

تحقيق التكيُّف والاستقرار النفسي للطلاب

يمكن للمدرسة تحقيق التكيُّف والاستقرار النفسي للطلاب ذلك من خلال ما يلي:

  • توفير كامل الخدمات الصحيّة؛ لأنّ ذلك يعزز من ثقة الطالب بنفسه، ويشعره بالطمأنينة تجاه العالم الذي هو فيه.
  • تحقيق المرونة في المنهاج الدراسي؛ ليتمتع الطالب بنشاط ذهنيّ كبير يوفر له حرية واختياراً؛ لأنّ التأخير في التحصيل الدراسي يكون غالباً بسبب المنهاج الموجود، أو مدرّس أثّر على التلميذ سلبياً بطريقةٍ أو بأُخرى؛ فتولّد لديه شعوراً بالضجر والكراهيّة.
  • انتهاز جميع الفرص المتاحة والتي تتيح تعاوناً بين الطلاب والمدرسين لتعزيز النموّ الاجتماعي، وإشباع الحاجات المختلفة، وتخليص الطالب من التمركز حول الذات؛ بتكوينه لعلاقاتٍ مختلفةٍ مع الزملاء، والمدرسين.
  • حفظ التوازن بين جميع القيم والمستويات، من خلال ممارسة جميع الأنشطة المدرسيّة المختلفة التي تحقق ذلك، وهذا من أجل إشعار الطالب بمكانته، وقبوله، وقدرته على الإبداع والتعبير عن النفس وتنمية المهارات المختلفة.
  • مراعاة جميع المواصفات التي يجب توافرها في مبنى المدرسة وتصميمه؛ بحيث توفر للطالب جميع احتياجاته النفسيّة، والصحيّة، والاجتماعية.
  • تجنب أن يكون النظام المتبع في المدرسة تسلطيَّاً، من خلال عدم إحاطة الطلاب بعوامل وأسباب الرهبة والخوف؛ حتي ينال المدرسون الطاعة؛ ومراعاة أن تكون فقد عبارة عن ودّ وتسامح واحترام متبادلين.
  • دعم فرص النجاح للطلاب؛ لإشعارهم بقدرتهم على التعلّم والإنجاز، من خلال ترجيح كفّة النجاح لديهم، لا سيما في السنوات الأولى من حياتهم، من خلال جعل الفشل حافزاً للنجاح، وتطبيق مبدأ التعلّم بالعمل، فلا يكفي أن يكون الطالب متلقيّا للتعليم من المدرس، بل يجب أن يكون مشاركاً فيه بشكلٍ إيجابي.
  • الاهتمام بجميع الدوافع الأخلاقية والدينية لدى التلاميذ، ويكون ذلك من خلال تدعيم العقيدة بداخلهم، وحثهم على التحلّي بالأخلاق والقيم، إضافةً لضرورة الالتزام بها في التصرّفات، والسلوكيات، والتعاملات الحياتيّة اليوميّة؛ لإنشاء جيل متسمك بدينه، وتعالميه، وفخور بشعائره.
  • احترام ميول الطلاب وتوجّهاتهم، ومحاولة تعديلها في حال كانت خاطئة، أو غير مناسبة.

المقالات المتعلقة بمفهوم الصحة النفسية المدرسية