الصبغيات أو الكروموسومات هي أجسام عصويّة الشكل تقع في نواة الخلية، وتظهر خلال عملية الانقسام الخلوي، وتوجد الكروموسومات على شكل حزمة منظمة البناء والتركيب، ويتكوّن معظمها من حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين، بالإضافة إلى العديد من البروتينات الهيكلية التي تُسمى هستون، والجدير ذكره أنّها سرّ انتقال الصفات من الآباء إلى الأبناء في الكائنات الحية جميعها.
لكل نوع من أنواع الكائنات الحية عدد معيّن من الصبغيات الخاصة بكلٍّ منها، فمثلاً تحتوي الخلايا البشرية على ستة وأربعين كروموسوماً، وتحتوي خلايا دودة الإسكارس الأسطوانية على كروموسومين فقط، بينما تحتوي بعض الحيوانات على ما يزيد عن ثلاثمئة كروموسوم؛ فالفراشة فيها ثلاثمئة وثمانين كروموسوماً في كل خلية جسمية.
تركيبة الصمغيات عند الإنسانيمتلك الإنسان ستة وأربعين كروموسوماً في كل خلية جسمية، مرتبة على شكل ثلاثة وعشرين زوجاً، منها زوج واحد جنسي لتحديد جنس الطفل من ذكر أو أنثى، بالإضافة إلى اثنين وعشرين زوجاً جسمياً لتوريث صفات الآباء؛ مثل: طول القامة، ولون ونوع الشعر، ولون العينين، وكذلك الصفات المتعلقة بالصحة؛ مثل: سلامة القلب والأعضاء أو مرضها.
يُسمى القضيب الواحد الذي يتصل مع القضيب الآخر في الزوج الكروموسومي بالكروماتيد، ويتصل كل كروماتيدين ببعضهما عند نقطة قرب المركز تُسمى السينترومير، ويترتب كل كروماتيد على شكل حلزوني حاملاً عدداً كبيراً من الجينات يتراوح عددها من ستين ألف جين إلى مئة ألف جين تقريباً، بحيث يأخذ كل جين موقعاً خاصاً به على التركيب الحلزوني للكروماتيد مشابهاً لموقع نفس الجين الموجود على الكروماتيد المقابل.
يتكوّن كل جين من سلسلة من النيوكليوتيدات تُسمى الأليل، ويتحد كل أليل مع الأليل الآخر في الكروماتيد المقابل، وبذلك يُمكن القول بأنّ كل جين يتألّف من أليلين، أحدهما يرثه من الأب أما الآخر فتورثه الأم، وذلك عند حدوث عملية اندماج الحيوان المنوي ببويضة الأم.
أنواع الصبغيّاتتُصنّف الصبغيات وفقاً لموقع النقطة المركزية (السنترومير) إلى أربعة أصناف كما يأتي:
المقالات المتعلقة بمفهوم الصبغيات