كتب الله سبحانه وتعالى على المسلمين فريضةً في غاية الأهميّة والنّفع للفرد المسلم والمجتمع الإسلاميّ ككلّ وهي فريضة الزّكاة، فهي ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، وهي التي قرنها الله عزّ وجلّ في كتابه مع الرّكن الثّاني في الإسلام وهي فريضة الصّلاة.
الزّكاة لغةً من النّماء والطّهارة والزّيادة، أمّا في الاصطلاح فهي قدرٌ معلومٌ وحقّ معيّنٌ شرعًا في أمول الأغنياء والمقتدرين، يدفع في مصارف الزّكاة التي حدّدتها الشّريعة الإسلاميّة .
جاءت مشروعيّة فريضة الزّكاة من القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة المطهّرة، فقد قال تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ) [التوبة:103]، وقوله تعالى (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) [المعارج:24-25]، وفي الحديث الشّريف قوله عليه الصّلاة والسّلام: (بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ، وإقامِ الصلاةِ ، وإيتاءِ الزكاةِ،... ) [صحيح البخاري].
أهميّة الزّكاة ومصارفهاولا شكّ بإنّ أهميّة الزّكاة تتمثّل في جوانب كثيرة من جوانب حياة الفرد والمجتمع الإسلاميّ، ولذلك حارب الصّديق رضي الله عنه قبائل المرتدين من العرب حينما امتنعوا عن دفع زكاة أموالهم لأنّه أدرك أنّها فريضةٌ لا تقبل المساومة ، وإنّ أهميّة أموال الزّكاة تتمثّل في أنّها:
المقالات المتعلقة بمفهوم الزكاة وشروطها