الزكاة من أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله تعالى على المسلمين، قال صلى الله عليه وسلّم: ( بُنِيَ الإسلامُ على خَمْسٍ . شهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ . وإقامِ الصلاةِ . وإيتَاءِ الزكاةِ . وحجِّ البيتِ . وصومِ رمضانَ)، كما قال تعالى في كتابه العزيز:(وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ) [البقرة:43]، ويتضح من كلام الله عز وجل أهميّة الزكاة حيث ربطها بالصلاة، فما هو تعريف الزكاة لغةً واصطلاحاً؟، وما حكمها؟، وما هي شروط تحقيقها؟، وما الحكمة منها؟
تعريف الزكاةتعد الزكاة فرضاً على المسلم الذي تنطبق عليه الشروط وعليه أن يؤدّيها، ولكن من تركها جحوداً بها مع القدرة عليها فيعد كافراً؛ وذلك لأنّه كفر بأحد أركان الإسلام التي أوجبها الله تعالى ورسوله، بينما من امتنع عن تأديتها بخلاً مع قدرته عليها فإنّ على الحاكم أخذها منه إجباراً وقسراً، ولو قاوم فإنه يُقاتَل حتى يُخرجها، والدليل على ذلك عندما امتنع بعض المسلمين من تأديتها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلّم قاتلهم أبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه حتى عادوا عن ضلالهم، حيث قال أبو بكرٍ: (والله لأقاتلنّ من فرّق بين الصلاة والزكاة فإنّ الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه).
شروط وجوب الزكاةالمقالات المتعلقة بمفهوم الزكاة في الإسلام