وضعت الإدارة الاستراتيجيّة بعد تحليل البيئة الخارجيّة والداخلية للعمل ركائز أساسية للعمل في المُنظّمات، على رأسها تحديد رسالة واضحة تهدف إلى إلقاء الضوء على سبب وجود المنظّمة ومبرّرات عملها، أي وضّحت أهداف إقامتها وتأسيسها على أرض الواقع، وكذلك الرؤية أو كما يُطلق عليها في ميدان الأعمال Vision والتي بدورها تُحدّد الصّورة المستقبليّة لها. فيما يلي سنُسلّط الضوء بشكلٍ موسّع على مفهومها، إضافةً إلى أبرز الطّرق الكفيلة بصِياغتها بشكلٍ سليم.
الرؤيةتعني الرؤية تلك التصوّرات أو التوجّهات لما يجب أن تكون عليه المنظّمة في المستقبل البعيد، أي تحديد إلى أين تتّجه المُنظّمة، وبالتالي فهي صورة ذهنيّة للغَايات المَنشودة التي لا يُمكن تحقيقها في الوقت الحاضر وضمن الظّروف المتاحة، بينما يُمكن استِثمار الفُرص المُستقبليّة وتَطوير العمل والوصول إليها بعد فترة من الزمن؛ حيث تُشير إلى ما تطمح المُنظّمة لتَحقيقه والوصول إليه من حيث المُنافسة والمال والأداء الوظيفي، ويقوم المُخطّطون سواء أكانوا من قياديي المُنظّمة والعاملين فيها، أو مستشارين من خارجها بمحاولة تحديد هذه الصورة بوضوح وذلك من خلال طرح مجموعةٍ من الخيارات المُختلفة لتَحديدها بصورةٍ دقيقة.
تَعني وضع تَصوّر لطريقة إقناع جمهور المُنظّمة وأفرادها بالخطّة الاستراتيجية، والتأكّد من احتواء تلك الخطّة على طموحات أفضل من الماضي؛ أي إيجاد صورةٍ ذهنيّة عن الغد الخاص بالمنظمة، والتأكّد من مُشاركة جميع الأفراد العاملين في تشكيل أهدافها، أي إنّ الرؤية هي صورة تخيليّة ذهنية، أو حلم تَصبو إليه المنظّمة مستقبلاً، وبالتالي تمتاز الرؤية الاستراتيجية بأنها طموح عالي يَرتقي بوضعِ المنظمات ويزدهر بها إلى ما هو أفضل.
خطوات وضع الرؤيةهناك بعض الخطوات التي يمكن للمُخطّطين الاعتماد عليها كإرشادات عامّة في تحديد ووضع رؤية المنظمة منها:
المقالات المتعلقة بمفهوم الرؤية