كثيراً ما تطرق مسامع النّاس في الإذاعات والمحطّات الفضائيّة كلمة الديمقراطيّة، ويرى الناس المفكّرين والسياسيّين والمنادين بحقوق الإنسان والحرّيات في مختلف أنحاء العالم يرفعونها شعاراً عندما يطالبون بالعودة إلى الحياة المدنيّة وحكم الشعب، فما معنى الديمقراطيّة، وما هي نظرة الإسلام إلى هذا المفهوم؟
مفهوم الديمقراطيّةتعود أصول كلمة الديمقراطيّة إلى اليونانيّة القديمة، فقد عرف اليونان القدماء أشكال الحكم الدّيمقراطي التي عبّرت عن حكم الشّعب لنفسه من خلال المجالس المختلفة، ولفظ الديمقراطيّة مكوّن من شقّين، (ديموس) ومعناها عامّة الشّعب أو الشّعب، و(كراتيا) وتعني حكم، فيكون معنى هذا اللّفظ حكم الشعب.
مفهوم الديمقراطيّة في الإسلامأمّا مفهوم الديمقراطيّة في الإسلام فيشير إلى أسلوب من أساليب الحكم وتشريع القرارات وإبداء الرّأي المستند إلى مرجعيّة وضعيّة وقوانين ودساتير لم تأسّس وفق رؤية القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهّرة التي تعتبر المرجع الرّئيسي عند المسلمين لاستنباط الأحكام والمسائل، ومعرفة الحلال والحرام وما ينبغي فعله وما لا ينبغي فعله.
جوانب تعارض الديمقراطيّة مع الإسلام تتعارض الديمقراطيّة بلا شكّ مع الشّريعة الإسلاميّة من جوانب كثيرة منها:على الرّغم من الاختلافات الكثيرة بين مفهومَي الديمقراطيّة والشّورى إلاّ أنّ كليهما يؤكّد معنى الحريّة وإبداء الرّأي الذي هو حقٌّ لكلّ إنسانٍ على وجه هذه الأرض، كما يؤكّد كلا المفهومين على حق المشاركة السياسيّة لكلّ إنسان من خلال الانتخابات التي هي أحد تعابير وأشكال الديمقراطيّة، أو من خلال مجالس أهل الحلّ والعقد التي يكون لها دورٌ كبير في اختيار الحاكم والمسؤولين كما في مفهوم الشّورى في الإسلام.
المقالات المتعلقة بمفهوم الديمقراطية في الإسلام