ما تزال كلمة الفاروق عمر رضي الله عنه حينما قال متى استعبدتم النّاس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً خالدةً عبر السّنين تطرق مسامع الظّالمين وتؤرّق مضاجع المستكبرين في الأرض، فبعد أن ساد الظّلم والقهر والعبوديّة بأشكالها في أنحاء الجزيرة العربيّة؛ حيث كان يستعبد القوي الضّعيف، ولا تُعطى للمرأة أبسط حقوقها في الحياة.
جاء الإسلام بشعار تحرير النّاس من أغلال الجاهليّة وضلالاتها، وتحرير المرأة من الغبن والأسر التي كانت فيه إلى رحاب حريّةٍ لم يعرف لها العالم مثيلًا في عدالتها وسموّها ورقيّها حتّى صارت مبادىء الإسلام مضربًا للأمثال ونموذجًا يحتذى في وقتٍ كانت تقبع فيه شعوب الدّول الأوروبيّة تحت أغلال قوانين ظالمة تستعبد الإنسان وتقهره باسم الدّين والكهنوت.
عبّر الصّحابي الجليل ربعيّ بن عامر رضي الله عنه بكلماتٍ بليغة عن أهداف هذه الرّسالة حينما قال لكسرى بعثنا الله لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد، ومن جور الأديان إلى سعة الإسلام؛ فالإسلام هو أوّل من أقرّ بحرّية الإنسان الكاملة، فما هو مفهوم الحرّية في الإسلام، وما هي أبرز مظاهرها ؟.
تعرّف الحرّية في الإسلام بأنّها الأرادة الكاملة في الاختيار دون قهرٍ أو إجبار.
مظاهر الحرّية في الإسلامالمقالات المتعلقة بمفهوم الحرية في الإسلام