يُعدّ الحبّ من المفاهيم المنتشرة بكثرة، إلّا أنّ تعريفه التفصيليّ يغيب عن أذهان الكثيرين، ويمتلك البعض تعريفاً خاصّاً بهم جاء نتيجة الخبرات الحياتيّة والتّجارب اليوميّة، أمّا علماء النّفس فقد وضعوا تفسيراً شاملاً يوضّح ماهيّة الحُبّ، فقالوا إنّه نوع من أنواع الانفعالات يُترجَم على شكل شعور قويّ يصدر لأسباب حسيّة؛ حيثُ تنقله الحواس إلى الدماغ والذي يصدر بدوره أوامر فوريّة للجسد تنبهه بوجود مثير خارجيّ.
يستجيب الجسد لهذا المثير الخارجيّ بمجموعةٍ من التغيّرات الجسديّة التي تختلف في حدّتها حسب نوع الانفعال، فقد يُصاب البعض بالتّعرق والرّعشة في الأطراف أو التّلعثم في الكلام، ويُصاب البعض الآخر بالخجل واحمرار الخدّين، وهذه التغيّرات الجسديّة قد تستمرّ لفترات زمنيّة طويلة وقد تختفي باختفاء المسبّب.
بيّنت مجموعة من الدّراسات في علم النّفس الاجتماعيّ أنّ الحبّ يبدأ من الشّعور بالتّشابه مع الطّرف الآخر، ويستمر بسبب وجود الاختلافات بين الطّرفين؛ حيثُ إنّ الإنسان يميل إلى مَن يشبهه، وكلّما كانَ مقدار التّشابه أكبر كان الانجذاب أسهل وأسرع، ويصبح أقوى مع مرور الزّمن واكتشاف الاختلافات الموجودة في الطّرف الآخر.
مراحل الحبّاختلفَ العلماء في المراحل التي تؤدي إلى الوقوع في الحبّ، إلا أنّها تُصنّف في خمس مراحل بشكل عام، وهي:
صنّف علماء النّفس الحبّ إلى أنواع مختلفة، وذلك حسب المشاعر والأفكار التي يشعر بها الشخص والأفعال التي يقوم بها، ومن الجدير ذكره أنّ الشخص الواحد قد يختبر أكثر من نوع في فترات مختلفة مع أكثر من شخص واحد، وذلك حسب الظروف وحسب شخصيّة الفرد، وأنواع الحبّ هي:
المقالات المتعلقة بمفهوم الحب في علم النفس