مفهوم التواصل ووظائفه

مفهوم التواصل ووظائفه

مفهوم التواصل

يعرف التواصل على أنّه عمليةٌ إنسانيةٌ يتمّ على أساسها وصول كيانين أو نظامين إلى حالةٍ من التفاهم مع بعضهما البعض من خلال عملية تبادل المعلومات، والبيانات، أو الأفكار، والمشاعر، والقناعات، بحيث يكون أحد الأطراف هو المرسل، والطرف الآخر هو المستقبل، وتكون عملية التواصل إمّا من خلال النطق والحديث، أو الكتابة، أو الرسم، أو الحركات والإيماءات وغيرها.

بناءً على ذلك فإنّه من الممكن تقسيم التواصل إلى عدّة أقسام، هي: التواصل النفسيّ، والتواصل الاجتماعيّ، والتواصل التربويّ والذي يكون بهدف التعليم، وهذه العملية تتكوّن من خمسة عناصر، هي: المرسل، والمستقبل، ومحتوى الرسالة، وطريقة الاتصال، والقنوات المستخدمة، وردّ الفعل أو الاستجابة، وسنذكر في هذا المقال وظائف التواصل، والأهداف العامّة منه.

وظائف التواصل

تختلف وظيفة التواصل من مجتمعٍ لآخر بناءً على العديد من العوامل، مثل: الوضع الاقتصاديّ، والمستوى الفكريّ والثقافي، والأحوال السياسيّة والاجتماعية وغيرها، وقد قسّم المختصون وظائف التواصل كالآتي:

  • التواصل بهدف الإعلان والإعلام: حيث تهدف عملية التواصل في هذه الحالة إلى إشراك كافّة أفراد المجتمع سواءً كانوا كباراً، أم صغاراً في عملية صناعة الأحداث والتفاعل معها، ومن الأمثلة عليه: التواصل الذي يكون من خلال التلفاز، والراديو، والصحف، والمجلات وغيرها، والتي تتمثل وظيفتها في نقل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والفنية وغيرها بشكلٍ واضحٍ وصريحٍ.
  • التواصل بهدف التعبير: حيث يقتصر هذا النوع من التواصل على شريحةٍ معينةٍ من المجتمع، والتي يستخدم أتباعها الوسائل والأدوات التجريدية والفكرية لنقل مشاعرهم ومكنوناتهم الداخلية، بعيداً عن الكلام والعبارات الصريحة أو الصور الواضحة، الأمر الذي قد لا يفهمه الأشخاص الذين لا ينتمون إلى لنفس هذه الشريحة، حيث يظهر التواصل التعبيريّ بشكلٍ كبير عند الفنانين، مثل: الرسامين، والمسرحيين، والنحاتين وغيرهم.
  • التواصل بهدف الإقناع: والذي يهدف إلى تقديم الأدلة والبراهين المكتوبة، والمسموعة، أو المرئية من الطرف المرسل إلى مجموعةٍ من الأطراف المستقبلة، وذلك بغرض إقناعهم بفلسفته أو رأيه، ويكثر استخدام هذا النوع من التواصل في الحملات الدعائية والإعلانية، سواءً للانتخابات الرئاسية والبلدية، أو للترويج لمنتجٍ أو سلعةٍ معينة.

الأهداف الأساسيّة للتواصل

  • تشخيص المشاكل، وحلّها بالطرق المناسبة.
  • الدخول في العملية التربوية والتعليمية، وتسهيل عملية التدريب وتعلّم المهارات الجديدة.
  • تقديم النصائح والإرشادات بالإضافة إلى إعطاء التوجيهات التي تزيد فعالية العمل.
  • التغيير الإيجابيّ للسلوك العام، وتغيير المبادئ أو القناعات أو القيم المترسخة في العقل.
  • تحسين عملية الفهم والاستيعاب.
  • تسهيل عملية اتخاذ القرارات المختلفة.
  • التعبير والإفصاح عن كلّ ما يجول في النفس من مشاعر وأفكار.
  • المساعدة في الأبحاث العلمية المختلفة.
  • تبادل المعلومات المختلفة، وذلك من خلال تقديمها من الطرف المرسل، والحصول عليها من الطرف المستقبل.

 

المقالات المتعلقة بمفهوم التواصل ووظائفه