شهدت السنوات الأخيرة في تاريخ البشرية تسارعَ وتيرةِ التَّطور التكنولوجي على كافة الصُّعد؛ فأصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان منذ نعومة أظفاره، وتلازمه في البيت، والمدرسة، والجامعة، ومكان العمل، وبذلك تزايدت الأعباء على كافة القِطاعات ومنها القِطاع التَّعليميّ؛ ففي ظلِّ هذه الطفرة التكنولوجيّة والمعلوماتيّة الحديثة أصبح التَّعليم التَّقليديّ القائم على التَّلقين والاستماع من قِبل المُعلِّم من الأمور التى عَفا عليها الزَّمن، وأصبح من الضَّروري البحث عن بدائل؛ فكان إحدى هذه البدائل: التَّعلم النَّشِط.
مفهوم التَّعلم النَّشِطالتَّعلم النَّشِط إحدى الفلسفات التَّعليميّة التي تمّ تبنيها من قِبل المؤسسات التعليميّة، وتعني جعل المُتعلِّم جزءاً أساسياً ومشاركاً مهماً في العملية التعليميّة، وهو ما يُعرف بإيجابية المُتعلِّم؛ ففي التَّعليم التَّقليديّ كان دور المتعلِّم يَقتصر على الاستماع، والحفظ، والتَّدوين، ثُمّ ترديد ما تمّ تخزينه في الذَّاكرة عن طريق امتحانٍ شفهيٍّ أو كتابيٍّ.
أمّا في التَّعلم النَّشِط فالمتعلِّم عليه أنْ يُناقش، ويُحاور، ويَطرح الأسئلة، ويفترض، ويبحث، ويُحلل، ويستخلص النتائج من عدّةِ مصادر- ومنها: المُعلِّم، والبحث بواسطة الشَّبكة العنكبوتيّة، وجمع البيانات، والعمل الميدانيّ، وإجراء التَّجارب، وعمل المقابلات - فاختيار الآليّة يعتمد على طبيعة المادة التي يَدرسها المُتعلِّم.
مميزات التَّعلم النَّشِطالتَّعلم النَّشِط أسلوبٌ جديدٌ في التَّعليم، يعتمد على تعديلٍ جوهريٍّ على دور كُلٍّ من المُعلِّم والمتعلِّم التَّقليديّين؛ لِذلك قد تكون هناك عدَّة مُعوّقات لتنفيذه ومنها:
المقالات المتعلقة بمفهوم التعلم النشط