مفهوم التعلم النشط

مفهوم التعلم النشط

محتويات
  • ١ التَّعليم قديماً
  • ٢ مفهوم التَّعلم النَّشِط
  • ٣ مميزات التَّعلم النَّشِط
  • ٤ معوّقات التعلم النَّشِط
التَّعليم قديماً

شهدت السنوات الأخيرة في تاريخ البشرية تسارعَ وتيرةِ التَّطور التكنولوجي على كافة الصُّعد؛ فأصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان منذ نعومة أظفاره، وتلازمه في البيت، والمدرسة، والجامعة، ومكان العمل، وبذلك تزايدت الأعباء على كافة القِطاعات ومنها القِطاع التَّعليميّ؛ ففي ظلِّ هذه الطفرة التكنولوجيّة والمعلوماتيّة الحديثة أصبح التَّعليم التَّقليديّ القائم على التَّلقين والاستماع من قِبل المُعلِّم من الأمور التى عَفا عليها الزَّمن، وأصبح من الضَّروري البحث عن بدائل؛ فكان إحدى هذه البدائل: التَّعلم النَّشِط.

مفهوم التَّعلم النَّشِط

التَّعلم النَّشِط إحدى الفلسفات التَّعليميّة التي تمّ تبنيها من قِبل المؤسسات التعليميّة، وتعني جعل المُتعلِّم جزءاً أساسياً ومشاركاً مهماً في العملية التعليميّة، وهو ما يُعرف بإيجابية المُتعلِّم؛ ففي التَّعليم التَّقليديّ كان دور المتعلِّم يَقتصر على الاستماع، والحفظ، والتَّدوين، ثُمّ ترديد ما تمّ تخزينه في الذَّاكرة عن طريق امتحانٍ شفهيٍّ أو كتابيٍّ.

أمّا في التَّعلم النَّشِط فالمتعلِّم عليه أنْ يُناقش، ويُحاور، ويَطرح الأسئلة، ويفترض، ويبحث، ويُحلل، ويستخلص النتائج من عدّةِ مصادر- ومنها: المُعلِّم، والبحث بواسطة الشَّبكة العنكبوتيّة، وجمع البيانات، والعمل الميدانيّ، وإجراء التَّجارب، وعمل المقابلات - فاختيار الآليّة يعتمد على طبيعة المادة التي يَدرسها المُتعلِّم.

مميزات التَّعلم النَّشِط
  • محاربة الطريقة التَّقليديّة في التَّعليم التي خرَّجت أجيالاً من الحافظين دون أنْ تكون بينهم إلّا أعدادٌ قليلةٌ من المُفكرين والمبدعين.
  • دمج الطَّالب في العملية التَّعليميّة؛ فيشعر بالانتماء إلى الصَّف والمدرسة والجامعة، ويبدأ بالشُّعور الإيجابيّ تجاه نفسه، ممّا يحفَّزْه على اكتشاف مواهبه وإبداعاته في المجالات التي يريدها.
  • تنمية المقدرة على البحث، والاستقراء، والاستدلال، والتَّحليل المنطقيّ للمُعطيات، والنَّتائج، والبيانات.
  • القدرة على حلّ المُشكلات، ووضع الحلول المنطقيّة التي تتناسب مع حجم المشكلة وعمقها وتشعباتها.
  • نشر روح الإيجابيّة والدَّافعية، والمنافسة الشَّريفة بين المُتعلِّمين.
  • تنمية مبدأ التَّشاركيّة، والعمل الجماعي، والتَّعاون بين المُتعلِّمين، والبعد عن الأنانيّة والفرديّة وحب الذَّات.

معوّقات التعلم النَّشِط

التَّعلم النَّشِط أسلوبٌ جديدٌ في التَّعليم، يعتمد على تعديلٍ جوهريٍّ على دور كُلٍّ من المُعلِّم والمتعلِّم التَّقليديّين؛ لِذلك قد تكون هناك عدَّة مُعوّقات لتنفيذه ومنها:

  • الخوف ورفض تجربةِ كلّ ما هو جديدٌ ومستحدَث، والإصرار على البقاء على ما وَجدنا عليه آباءنا.
  • الفترة الزَّمنيّة للحصّة التَّعليميّة قد تكون قصيرةً؛ فالتَّعلم النَّشِط يعتمد على اللَّعب، والتَّمثيل، والشَّرح، والمسابقة، والعمل الجماعيّ الذي قد يتطلّب مزيداً من الوقت لإنجاحه.
  • نقص في بعض الأدوات، والعدد الكبير من المُتعلِّمين في الصَّف الدِّراسيّ الواحد.
  • نقص المعرفة لدى المُعلِّم بماهيّة التَّعلم النَّشط، وعدم امتلاكه للمهارات الكافية للتَّعامل مع هذا الأسلوب، وبالتَّالي تتولد لديه مشاعرُ الخوف من الفشل وفقدان السَّيطرة على المتعلِّمين.

المقالات المتعلقة بمفهوم التعلم النشط