يعد التفكير الناقد من أنماط التفكير الحديثة، التي تسعى بصورةٍ مباشرة إلى نقل البلدان والأفراد والجماعات من واقعٍ إلى واقعٍ أفضل منه، حيث يُحارب كافة مفاهيم الجهل والاستبداد والموروثات البالية، ويفرض نوعاً من تحكيم العقل البشري كبديلٍ عن أخذ الأمور كمسلماتٍ دون تفكير، وشأنه شأن كافة الأنماط الحياتية الجديدة واجه العديد من التحديات والعقبات التي تؤثر على تطبيقه وتعيق مسيرة انتشاره، حيث يُعد هذا النمط من التفكير خاصاً بفئةٍ مثقفةٍ واعية من الناس، وفيما يلي سنذكر بشكلٍ مفصل مفهومه، إضافةً إلى أبرز المعوقات التي تقف في طريقه.
تعريف التفكير الناقدالتفكير الناقد (Critical thinking) هو عبارةٌ عن أحد أهمّ وأبرز أنماط التفكير الحديث، الذي ظهر في الآونة الأخيرة كنتيجةٍ حتميةٍ للتطور العلمي والثورة المعلوماتية، حيث يعّد هذا النمط نتاجاً لهذه المتغيرات التي أدت إلى اتساع المدارك البشرية في التفكير، بحيث يركز على الدراسة العميقة للظواهر والمشكلات، والأخذ بالأسباب، والتمحيص في العوامل، والذهاب إلى ما هو أعمق من السطح أو القشور، وذلك بحثاً عن الأسباب الحقيقية وبهدف الوصول إلى تفسيرات منطقية تحاكي العقل البشري وتقنعه، حيث يرفض كافة المعتقدات غير المبنية على أساس متين، ويحارب كافة أنماط التفكير التقليدي التي تدعو إلى التمسك بتخلف الماضي، ويسعى بصورةٍ مباشرةٍ إلى محاربة أساليب التلقين والحفظ والسرد، ويدعم التفكير المنطفي السليم.
معوقات التفكير الناقدالمقالات المتعلقة بمعوقات التفكير الناقد