معلومات عن يوم القيامة وعلاماته

لقد أنشأ الله سبحانه وتعالى هذا الكون بنظام مُحكم دقيق، وخلق ما عليه لإعمار الأرض وتسخيرها للبشر بهدف عبادته، وأخبرنا أن لهذا الكون نهاية مُحتّمة، ولا يعلم موعد هذه النهاية سواه سبحانه وتعالى، لكنه عز وجل أوجد للبشر دلائل عديدة على اقتراب السّاعة والتي تُعرف بعلامات السّاعة، والتي انقسمت إلى علامات السّاعة الصغرى وعلامات السّاعة الكبرى.

تحدث علامات السّاعة الصغرى في مكان دون آخر، ويشعر بها قوم دون آخر، علماً أنّ هذه العلامات منها ما قد ظهر للبشر، ومنها ما زال مستمراً في الظهور، والذي انقضى منها:

• بعثة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ووفاته.
• خروج النار.
• انشقاق القمر.
• انتهاء عصر الصحابة.

• طلوع الشمس من مغربها، قال رسول الله: (ثلاثٌ إذا خَرَجنَ لا يَنفَعُ نفسًا إيمانُها لم تكُنْ آمنَتْ من قبلُ أو كَسَبَتْ في إيمانِها خيرًا: طُلوعُ الشمسِ من مَغرِبِها، والدَّجَّالُ، ودابةُ الأرضِ) [صحيح مسلم]
• ظهور الدابة: قال الله تعالى: (أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ) [النمل:82]، وتظهر معها عصا موسى وخاتم سليمان، وتدخل تحديداً من باب الحرم.
• ظهور الدخان من السماء: تنزل السماء دخاناً يكون على رأس المؤمن كالزكمة، ويكون على رأس الكافر كنيران تغلي فوق رأسه.
• ظهور المسيح الدجال: حذر جميع الأنبياء أقوامهم من المسيح الدجال، ويرافق ظهوره العديد من العلامات التي تتمثّل فيما يأتي:
  • يعدّ من البشر.
  • تكون عينه اليمنى ممسوحة، وعينه اليسرى جاحظة.
  • يقرأ كلّ مؤمن على جبينه كلمة كافر.
  • يكون شعره طويلاً أشعثاً، وشكله مخيفاً.
  • يؤتيه الله فتناً عجيبة؛ فيقول للسماء أمطري فتمطر، وللأرض أنبتي فتنبت، وللضرع امتلئ فيمتلئ، وبهذا يُحدث فتنة ويكون كلامه مُصدّقاً لدى شريحة كبيرة من الناس غير المؤمنين.
  • يقول أنا نبي الله وأنا ربكم.
  • يكون أكثر أتباعه من قوم اليهود، والمنافقين، وكذلك النساء.
  • يكون معه جنة ونار.
  • لا يستطيع دخول ثلاثة مواقع؛ إذ تطرده الملائكة من مكة، والمدينة المنورة، وكذلك بيت المقدس.
  • يكون معه سبعون ألفاً من يهود أصفهان.
  • يعيث الفساد في الأرض.
  • لا يُسلط أحد عليه.
• بعد ذلك ينزل المسيح عيسى عليه السلام؛ إذ يأتي إلى المسلمين في صلاة الفجر، ويقتل المسيح الدجال في فلسطين، ثمّ يحكم بالعدل أربعين سنة كاملة.
• ظهور يأجوج ومأجوج: يظهر قوم يأجوج ومأجوج ويعيثوا الفساد في الأرض، فيدعو سيدنا عيسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين الله تعالى أن يخلصهم منهم، فيموتوا، ثمّ تأتي طيور من السماء لترفع جثثهم وتلقيها في البحر، فتهطل السماء وتغسل الأرض من آثارهم.