معلومات عن مرض التوحد

معلومات عن مرض التوحد

مرض التوحد

التوحد هو اضطراب أو خلل نمائي في العصب الوظيفي الموجود في الدماغ، وهذا المرض يصيب الأطفال، وغالباً ما يظهر عندهم بوضوح في السنة الثالثة، وهذا المرض يحد من قدرات الأطفال على نطق الكلمات بشكل واضح وسريع، ويضع العراقيل أمامهم في التواصل والتفاعل مع المحيطين بهم.

كما أنه يدفع الطفل إلى اتباع الأنماط والسلوكيات الشاذة، وهذا المرض يصيب الذكور بنسبة أعلى من النساء، وتجدر الإشارة إلى أن مرض التوحد وجد في البلدان العربية في أواخر القرن العشرين، وفي هذه الفترة بدء العرب بإبداء الاهتمام بذوي الإعاقة والعلم النفسي والاجتماعي، وغيرها من العلوم التي تعنى بشؤون الطفل.

أسباب مرض التوحد

لا زالت أسباب مرض التوحد بشكل عامّ مجهولة إلى هذا الوقت، وكل ما توصل إليه العلماء أنه ناتج عن حدوث خلل في وظيفة أو بنية الدماغ، ولكن من الممكن أن ننسب خلل هذا المرض لمجموعة من العوامل وهي:

  • العوامل الجينية، حيث إن إصابة أحد أفراد الأسرة بهذا المرض يرفع نسبة إصابته عند أفراد الأسرة الآخرين، وخلل في بعض من المناطق من الكروموسومات، اثنين وأربعة وسبعة وخمسة عشر وتسعة عشر، كما أن الإصابة بهذا المرض ترتفع عند التوأمين المتشابهين وحيديْ اللاقحة، كما أن الأطفال الذين يعانون من الكروموسوم الهش يصابون بهذا الداء بنسبة واحد بالمائة، واثنين بالمائة من الأطفال الذين يعانون من مرض التصلب الحدبي.
  • عوامل بيولوجية، الأطفال المصابون بمرض الصرع، وخاصة الصرع الارتجاجي والتوتري، والتخلف العقلي غالباً ما يعانون من مرض التوحد.
  • العوامل المناعية، حيث إن الخلل في التوافق المناعي في الجسم يؤدي إلى الإصابة بمرض التوحد، وهذا الخلل يحدث للطفل وهو في بطن أمه، حيث إن الأجسام المضادة في جسم الأم تتفاعل مع كريات الدم البيضاء التي هي جزء من الجهاز اللمفاوي، وينتج عن هذا التفاعل ضرر وتلف في النسيج العصبي الموجود في دماغ الجنين.
  • العوامل حول الحمل ، حيث إن وجود غائض الجنين في السائل الأمنيوسي بنسبة كبيرة، وتعرض الحامل للنزيف بعد الثلث الأول من الحمل، يزيد من إصابة الجنين بالتوحد، كما أن الأطفال المصابين بهذا المرض، غالباً ما يعانون من الضائقة التنفسية وفقر الدم في الشهر الأول من عمرهم، كما أن وزنهم يكون عالٍ بعد الولادة.
  • العوامل الدماغية، وتتمثل في ارتفاع نسبة السيروتونين في دم الأطفال المرضى، بالإضافة إلى حدوث تضخم في المادة السنجابية والبيضاء في دماغهم وذلك في سن السنتين، كما أن محيط رؤوسهم يكون أكبر من المحيط الطبيعي لرأس الطفل بعمر السنة، والزيادة في المحيط تعود إلى تضخم القذالي، والفص الصدغي، والجداري، ولكن يبقى كل من المخيخ والفص الجبهي سليمين.

المقالات المتعلقة بمعلومات عن مرض التوحد