معلومات عن تاريخ الدرعية باختصار

• ١ مدينة الدرعية
• ٢ معلومات عن تاريخ الدرعية باختصار
  • ٢.١ التاريخ المبكر
  • ٢.٢ العصر الإسلامي
  • ٢.٣ الدولة السعودية الأولى

الدرعية هي مدينة عربية توجد في منطقة عارض اليمامة التاريخي الواقع في جنوب هضبة نجد، وإدارياً هي تابعة إلى منطقة الرياض حيث تبعد عنها مسافة مقدارها حوالي 20 كيلومتراً، وهي من أكثر مدن المملكة العربية السعودية تقدماً وتطوراً وتحضراً، حيث تُمثل رمزاً وطنياً مهماً لأنّها ترتبط بزمن تأسيس الدولة السعودية الأولى وكانت عاصمة لها، وقد كانت مقر الحكم والعلم والثقافة وقاعدة للدولة بعد أن دعا ناصر محمد بن سعود محمد بن عبد الوهاب إلى ضرورة التجديد الديني، وهي تُشكل منعطفاً تاريخياً مهماً في الجزيرة العربية بسبب مرورها بأحداث تاريخية مهمة سنذكرها في هذا المقال.

رحلت قبيلة بني حنيفة من أطراف منطقة الحجاز وعالية نجد، وسبقهم آنذاك شخص يُسمى عبيد بن ثعلبة الحنفي الذي سكن في قارات الحُبل وكان هذا المكان من أوائل المواضع التي عاش فيها بنو حنيفة، وعندما رأى راع من زبيد نخيلها وقصورها عاد إلى عبيد وحدَّثه عنها، فسار عبيد إليها حتى وصلها واحتجر على ثلاثين داراً وثلاثين حديقة فسماها (حَجْرا)، ولما بلغ قومه ذلك لحقوه وسكنوا في قرى اليمامة في أوائل القرن الخامس الميلادي.

أرسل الرسول محمد سليط بن عمرو العامري إلى ملكي اليمامة في حجر وجو الواقعة حالياً في الخرج رسائل رسول الله، ثمَّ خرج ملك حَجر ثمامة إلى العمرة وعندما كان في طريقه تمَّ أسره من قبل سرايا الرسول فأسم وبقي بعض الوقت في المدينة وخرج إلى العمرة مرة أخرى فكان أول من اعتمر من المسلمين بعد ذلك عاد إلى اليمامة.

بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم انضمت قبيلة بني حنيفة إلى مسيلمة الكذاب فتخلى عنهم قثمامه وأتباعه وانضموا إلى جيوش المسلمين، وعندما عاد بنو حنيفة إلى الطاعة وتوحيد الله عز وجل بعد معركة اليمامة في عقرباء تجددت مبايعتهم للخليفة واستمرت حجر كقاعدة مهمة لإقليم اليمامة، مع العلم أنّ حكم الأخيضريين استمر عدة قرون ليمامة.

انتشرت البدع والخرافات والفوضى بعد قيام الدولة السعودية الأولى في الفترة 1157هـ-1233هـ/1744-1818م، فأدى هذا الوضع إلى خلق تحالف بين أمير الدرعية محمد بن سعود وبين محمد بن عبد الوهاب، فتولى محمد بن سعود أمارة الدرعية في 1139هـ/1727م بعد مقتل أميرها وبدأ يتمكين فكرة تأسيس الدولة السعودية الأولى.

بدأ محمد بن سعود بإخضاع القبائل البدوية القريبة لسيطرته من خلال الغارات المتواصلة، وبعد وفاته بعام تولى ابنه عبد العزيز قيادة الجيش وتمكن من ضم الرياض إلى حكمه بعد قتال استمر حوالي سبعة وعشرين عاماً، وكذلك الأمر فإنّه أخضع الأحساء والبريمي والكربلاء وولايات الساحل المتصالح، وخاض مجموعة من المعارك مع شرف مكة حتى عُقدت معاهدة السلام.