الأبناء من النعم التي أنعمها الله تعالى على عباده، فهم زينة الحياة الدنيا، وعني الإسلام بتربية الأبناء بشكلٍ كبير؛ لأنهم رجال المستقبل، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) [التحريم: 6]، وجعل تربيتهم واجبةً على الوالدين والمربين، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحب الأطفال، فكان يلعب مع الحسن والحسين أحفاده من ابنته فاطمة رضي الله عنها، وكان عليه الصلاة والسلام لطيفاً معهم، ولم يقسُ عليهم، ففي مرةٍ من المرات كان عليه الصلاة والسلام يخطب في الناس على المنبر وجاء الحسن والحسين إلى المسجد يمشيان ويتعثران فقطع خطبته، ونزل عن المنبر، واستقبلهما، وحملهما على ذراعيه، ثم صعد بهما إلى المنبر.
جعل الإسلام الوالدين محاسبين أمام الله تعالى يوم القيامة على ما يقومون به تجاه أبنائهم، فرعايتهم تتوجب من الآباء حمايتهم وإعدادهم بشكلٍ جيدٍ لمواجهة مصاعب الحياة.
مظاهر رعاية الأبناء في الإسلاملم يهتم الإسلام بالأبناء عند ولادتهم فقط وإنما اهتم بهم قبل أن يولدوا، فأوجب على الوالدين اختيار كلٍّ منهما للآخر على أساس الدين والأخلاق لضمان وجود المقومات في الأم أو الأب لتربية الأبناء بعد ولادتهم، وتتعدد مظاهر الرعاية بشكلٍ جلي بعد ولادتهم؛ ومنها:
المقالات المتعلقة بمظاهر رعاية الأبناء في الإسلام