عُرف العصر الجاهليّ بكونه فقيراً على مستوى الفكر والثقافة عند مقارنته بالعصور الأخرى كعصر الرومان، واليونان، والفرس، والهنود، فقد تميّزت هذه العصور بازدهار العلوم والآداب والفلسفة، وربما كان الشعر والقصص والأمثال ما ميّز العرب في الجاهلية، إضافة إلى معرفتهم بالأنساب وبعض طرق العلاج والطبّ التي توارثوها، وبالرغم من وجود هذه المعرفة إلّا أنّها لا ترقى لمرتبة العلوم؛ كونها غير منظّمة، ولم يوجد علماء ومختصون يدوّنونها ويثبتونها، ولكن في أطراف الجزيرة العربية في العصر الجاهليّ برزت بعض أشكال العلوم والفنون مثل إرواء الأرض، وهندسة البناء المميزة والفريدة من نوعها وخاصة بناء القصور وزخرفتها، وفي مجال الطب أيضاً، وفي الزراعة، وفي بيطرة الدواب والمواشي، وربما يعود سبب وجود هذه العلوم إلى الاتصال المباشر مع الحضارات الأخرى كالرومان، والفرس، والحبشة نظراً لقربهم من هذه المناطق.
بعض مظاهر الحياة في الجاهلية أخلاق العربي في الجاهليةلا شك في أنّ العربي في الجاهليّة عُرف بالعديد من الأخلاق التي ميّزته عن غيره، وبالرغم من أن بعض هذه الصفات هي من الصفات الدنيئة وبعضها من الرذائل التي ينكرها عقل الإنسان السليم، ولكنه تميز بالعديد من المزايا والأخلاق الفاضلة، ومن أهم هذه الأخلاق:
حياة العرب الاجتماعيةينقسم العرب في الجاهليّة إلى قسمين رئيسيين:
في العصر الجاهلي كانت هناك العديد من الأديان التي يتبعها العرب وغيرهم، ولكن معظمهم كانوا من عبدة الأصنام والأوثان، ومن أهم الأوثان التي عرفها العرب وعبدوها في الجاهليّة اللات، والعزى، ومناة، فقد كانوا يقدّمون الذبائح لها، وفي بعض المناطق كان العرب يعبدون القمر، وهنالك ديانات أخرى في الجاهلية كاليهودية، والحنفية التي يعبد أتباعها الله وحده، وغيرها العديد من المذاهب والديانات المختلفة.
المقالات المتعلقة بمظاهر الحياة في العصر الجاهلي