يعرّف ضغط الدم بأنّه قوة دفع الدم عند جريانه لجدران الأوعية الدموية التي يمر فيها خلال ما يعرف بالدورة الدموية، حيثُ تبدأ الدورة الدموية بانقباض عضلة القلب فيندفع الدم من القلب إلى الشرايين عبر أكبرها وهو الشريان الأبهر، ثمَ تنبسط عضلة القلب ليمتلئ القلب مجدداً بالدم. ويندفع الدم من القلب خلال الشريان الأبهر والذي يتميز بالمرونة، وأثناء اندفاع الدم فيه يضغط على جدران الشريان وهذا الأمر يسبب تمدده جانبياً ليسمح للدم بالمرور فيه، وأثناء انبساط القلب يستعيد الشريان الأبهر وضعه الطبيعي ليضغط على الدم الذي يحتويه حتّى يجبره على الاندفاع والاستمرار في الجريان، ويسمى ضغط الدم في حالة الانقباض باسم ضغط الدم الانقباضي وفي حالة الانبساط باسم ضغط الدم الانبساطي.
ارتفاع ضغط الدميعرف ارتفاع ضغط الدم أو فرط الضغط الشرياني بأنّه حالة مرضية مزمنة تكون فيها قيمة ضغط الدم أعلى من المعدل الطبيعي، وهذا الارتفاع في الضغط يسبب إجهاداً للقلب، حيثُ يبذل القلب جهداً كبيراً حتّى يتمكن من دفع الدم في الأوعية الدموية، حيثُ تكون القيمة الطبيعية للضغط الانقباضي في حالة الراحة والرخاء بين 100 إلى 140 ملليمتراً زئبقياً، وبين 60 إلى 90 للضغط الانبساطي. ويعتبر ضغط الدم مرتفعاً إذا زادت قيمته عن 140/90ملليمتراً زئبقياً.
مشاكل ومضاعفات ارتفاع ضغط الدملا تظهر أية أعراض أو شكاوى لدى المصابين بضغط الدم البسيط عادةً، أمّا المصابين بالارتفاع الواضح ولفتراتٍ زمنية طويلة قد يصابون باضطرابات في أجهزة الجسم المختلفة وهذه الاضطرابات تسبب زيادةً في احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، كما تغير بنية الأوعية الدموية، كما يسبب العديد من المشاكل الصحية في حالة عدم اتباع العلاج اللازم ومنها:
المقالات المتعلقة بمشاكل ارتفاع ضغط الدم