مساحة جزر القمر

مساحة جزر القمر

مساحة جزر القمر

دولة جزر القمر أو جمهورية القمر الاتحاديّة الإسلاميّة أو (union of the comoros)، وهي عبارة عن مجموعة من الجزر البحريّة التي تقع على السواحل الشرقيّة من القارة الإفريقيّة في المحيط الهنديّ، وهي دولة إسلاميّة وعضوٌ في منظمة الجامعة العريّبة.

تعتبر جمهوريّة جزر القمر من الدول الإفريقيّة قليلة السكان، وصغيرة المساحة إذ تبلغ مساحتها حوالي 2,034 كم² بتعدادٍ سكانيٍّ حوالي 734,917 نسمة، وتعتبر مدينة موروني عاصمة البلاد من أكبر المدن فيها، وتتكوّن هذه الجمهورية من عددٍ كبيرٍ من الجزر البحرية بعضها غير مأهولٍ بالسكان، أهمّ هذه الجزر وأكبرها مساحة هي جزيرة أنجوان، وجزيرة موهيلي، وجزيرة مايوت.

لمحة تاريخية عن جزر القمر

لا ينفصل تاريخ هذه الجمهورية عن تاريخ باقي المناطق في القارة الإفريقيّة فقد سكنها كثيرٌ من الأقوام كان أوّلهم الشعوب الآدومية منذ زمن سيدنا سليمان علية السلام، وجاء بعدهم الزنوج الذين قدموا من مناطق زنجبار، وبعض المهاجرين من إفريقيا، خضعت البلاد للاستعمار الفرنسيّ مدّةً طويلةً حتّى حصلت على استقلالها في العام 1975.

وصل الإسلام إلى المناطق الإفريقيّة الشرقيّة عن طريق التجار العرب، فقد سكن البعض منهم على سواحل إفريقيا وكانوا على تواصلٍ مع سكان الجزيرة ويختلطون بهم؛ فتأثّر سكان الجزر بالمسلمين واعتنقوا ديانتهمن إلّا أنّ المسلمين لم يستطيعوا إقامة نظامٍ إسلاميٍ قويٍّ في المنطقة؛ ممّا جعل المنطقة فريسةً لأطماع الدول الأوروبيّة خاصّة بعد توسع التجارة البحريّة الأوروبيّة في دول جنوب شرق إفريقيا، فاحتلّ البرتغاليّون البلاد بسهولةٍ كبيرةٍ وسخّروا مواردها الطبيعيّة لمصلحتهم، فشكلت هذه الجزر حلقة الوصل بين دولة البرتغال ومستعمراتها في إفريقيا، إلّا أنّ فترة إقامة البرتغاليين في الجزر لم تدم طويلاً فقد استطاع السكان طردهم من بلادهم.

بعد افتتاح قناة السويس أصبح لإفريقيا أهميّةٌ كبيرةٌ في مجال التجارة البحريّة، فاتجهت أنظار الدول الأوروبيّة إلى القارة، خاصّة فرنسا التي كان لها أطماعٌ في الساحل الإفريقيّ، فاحتلت جزيرة مدغشقر، واحتلت الجزر المجاورة لها ومن ضمنها جزر القمر، والصومال الفرنسيّ، فبسطوا سيطرتهم على هذه المناطق واستغلّوا مواردها الاقتصاديّة، وعلى الرغم من قيام الدولة المستعمرة بتطوير اقتصاد البلاد واستفادة أبناء الدولة من خبرات الدولة المستعمرة إلّا أنّ الاستعمار يبقى في حالة عداءٍ مع السكان الأصليين.

أمام إصرار الشعب القمريّ بالمطالبة باستقلاله وافقت فرنسا على توقيع اتفاقيّة مع الدولة القمرية اعترفت باستقلال البلاد وكان ذلك في عام 1975م، وأصبحت الدولة القمرية عضواً في منظمة الجامعة العربيّة، والمؤسّسات الدوليّة الأخرى.

المقالات المتعلقة بمساحة جزر القمر