أنزل الله تعالى القرآن الكريم على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام وخصه بالإعجاز العلمي، وشمل إعجازه العلمي إشارات متعلقة بشؤون مختلفة من أكبرها الأجرام السماوية ومن أصغرها النملة، ومن أهمّ ما ذكر القرآن الكريم في هذا المجال المراحل التي يمرّ فيها الجنين أثناء نموّه، والتي أكّد العلم الحديث صحّتها.
قال الله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ*ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) [المؤمنون: 12-14].
مرحلة التخلّق الأولىتبدأ هذه المرحلة في الأسبوع التاسع للحمل، وفيها ينمو الجنين بسرعة أكبر من المراحل السابقة، ويتحول الجنين في هذه المرحلة إلى خلق آخر، حيث يبدأ كل من الرأس والجسد في اتخاذ أحجامهما وشكلهما الطبيعيين، ثم تظهر الأعضاء التناسلية التي تساعد في تحديد نوع الجنين، كما تصبح العظام أكثر صلابة، وتبرز الأطراف وتظهر الأظافر، وينمو الشعر على الجلد، وتتطور العضلات وتبدأ بحركتها اللاإرادية، كما يزداد وزن الجنين بسرعة، وأهمّ ما يحدث في هذه المرحلة هو نفخ الروح والتي ترتبط ببدء النوم واليقظة لدى الجنين.
مرحلة القابلية للحياةتمتد هذه المرحلة ما بين الأسبوع الثاني والعشرين للحمل والأسبوع السادس والعشرين من الحمل، وفيها يبدأ الجنين بتحضير نفسه للعيش خارج الرحم، حيث يصبح كل من الجهازين التنفسي والعصبي جاهزين للقيام بوظائفهما خارج الرحم.
مرحلة الحضانة الرحميةيبدأ الجنين بعد الشهر السادس للحمل مرحلة الحضانة الرحمية، حيث تكون معظم أجهزة الجنين قد اكتملت، ويبقى الجنين في رحم أمه الذي يوفّر له البيئة المناسبة للعيش والبقاء حتى حدوث المخاض.
مرحلة المخاضهذه المرحلة هي نهاية الشهر التاسع للحمل، وفيها يدفع الرحم الجنين نحو الخارج ليبدأ حياته التي كتبها الله تعالى له.
المقالات المتعلقة بمراحل نمو الجنين في القرآن