مراحل نمو الأرنب

تتنوّع وتختلف الكائنات الحيّة التي تعيش على هذه الأرض بين النباتات، والأحياء المجهريّة، والحيوانات التي تتألّف بدورها من الملايين من الأنواع التي لا تعدّ ولا تحصى، كلّ نوع ٍمنها له شكل معيّن وخصائص تميّزه عن غيره من باقي الحيوانات، وقد نجد بعض الحيوانات تعيش بريّةً في الغابات، أو في الصحاري، أو من الممكن أن يربّيها الإنسان إمّا في منزله أو في أماكن خاصةً لإيوائها، وأمثلة الحيوانات كثيرة ومتنوّعة، منها الأرانب التي سنخصّها بالحديث في مقالنا هذا.

الأرانب مفردها أرنب، وهو حيوان من الثدييات المستأنسة، أجسامها مغطّاة بفرو ناعم، وتتنوّع ألوانها بين الأبيض، والبني، والرمادي، والأسود، وقد يكون بعضها مرقّطاً أو ملوناً بعدّة ألوان، وتعتبر الأرانب من الحيوانات ذات حاسة السمع القويّة بسبب امتلاكها آذاناً طويلة، وحاسة شمها أيضاً قوية، ويستطيع الأرنب قضم جميع أنواع الخضروات والفواكه لامتلاكه أسناناً قاطعةً قويةً في مقدمة الفك.

تتميّز الأرانب عن غيرها من باقي الحيوانات الرباعيّة الأطراف بامتلاكها طرفين خلفيين طويلين تستخدمهما من أجل قيامها بالوثب، وطرفين أماميين قصيرين وهما أقصر من الخلفيين تستخدمهما في حفظ التوازن أثناء الوثب؛ فالأرانب لا تسير كباقي الحيوانات مشياً على أطرافها؛ بل إنّها تتحرّك بالوثب بسبب أطرافها.

للأرانب أنواع كثيرة، إلا أنّها تصنّف عادةً إلى أرانب بريّة؛ وهي التي تعيش بريةً في الغابات والأراضي الشاسعة، والتي كثيراً ما تكون فريسةً للصقور والطيور الجارحة، والكلاب وخاصّةً تلك المستخدمة في الصيد، والتي تدعى الكلاب السلوقية، وهنالك أيضاً الأرانب التي تتمّ تربيتها من قبل الإنسان، وعادةً ما يربيها في أماكن خاصة لذلك، وبشكل عام فإن الأرانب شديدة الحساسية للأمراض والظروف البيئية المختلفة؛ لذا فهي ليست كغيرها من باقي الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب، بل هي تتطلّب الكثير من العناية والاهتمام أثناء تربيتها.

تعتبر الأرانب من الحيوانات الكثيرة التوالد، الأمر الّذي جعل البشر يضربون بها المثل في كثرة توالدها؛ حيث تلد الأنثى عدّة صغار في المرّة الواحدة قد يصل عددهم إلى 20 أرنباً، كما أنّ فترة حملها قصيرة وتتراوح بين 28- 34 يوماً، الأمر الّذي يمكّنها من الولادة أكثر من مرة في العام الواحد، والصغار الّذين تنجبهم يمرون بعدّة مراحل حتى تنمو أجسامهم، وهي على النحو التالي:

• في البداية تكون صغار الأرنب عمياء، وحجمها صغير، ودون شعر يغطيها، الأمر الّذي يجعل أمّها تقوم بنتف فرائها حتى تدفئ أبناءها الصغار به، كما أنّهم في هذه المرحلة لا يعرفون غذاءً سوى حليب أمّهم المغذّي، ويتراوح وزن الصغار هنا ما بين 50 إلى 55 غراماً، ويُسمّى صغير الأرنب في هذه المرحلة الخرنق.
• بعد عشرة أيّام تبدأ الأرانب الصغيرة بفتح عينيها ورؤية ما حولها.
• تبقى الأرانب الصغيرة تتبع أمّها دائماً حتى يصبح عمرها 27 يوماً.
• بعد أن ينمو الأرنب الصغير ويصبح وزنه حوالي 500 غرام يتمّ فطامه عن حليب أمه.
• بعد أن يتمّ فطام الأرنب الصغير، فإنّه يتمّ إدخاله إلى دورة للعلف لمدّة 15 يوماً حتى ينمو ويصبح وزنه كيلوغراماً واحداً، وبهذا يكون جاهزاً للاستفادة منه من قبل الإنسان.