خلق الإنسان من أعظم آيات الله سبحانه وتعالى؛ حيث يعتبر كل طور من أطوار الخلق بحد ذاته آية، كما يعتبر إخبار الله سبحانه وتعالى عن هذه الأطوار ومراحل تكوين الإنسان في كتابه الكريم من الإعجاز العلمي الذي لم يستطع العلم الحديث التوصل إليه إلا من سنوات قليلة.
عناصر خلق الإنسان الأولذكرت النطفة في كتاب الله في اثنتي عشرة آية، وقد جاءت هذه المرحلة بعد أن أكمل الله سبحانه وتعال خلق أول ذكر، وأول أنثى، والنطفة عبارة عن خليط من ماء الذكر وماء الأنثى أثناء عملية الجماع، ومن معجزات الله سبحانه وتعالى أن جعل عدد الحيوانات المنوية التي تفرزها الخصيتين في الدفعة الواحدة ما بين 200 إلى 300 حيوان منوي، بينما تنتج الأنثى بويضة واحدة محاطةً بتاج مشع لا يخترقها إلا حيوان منوي واحد من بين الكميات الهائلة من الحيوانات المنوية، وبعد أن يلتحم الحيوان المنوي والبويضة تبدأ البويضة بالانقسام إلى خليتين ثمّ إلى أربع خلايا ثمّ إلى ثمانية وهكذا، وتتم عمليات الانقسام والبويضة في طريقها إلى الرحم.
مرحلة العلقةذكرت العلقة في كتاب الله في خمس آيات، والعلقة عبارة عن قطعة من الدم الجامد، فبعد أن تصل البويضة الملقحة إلى الرحم تصبح عبارة عن كتل من الخلايا الصغيرة التي تعرف باسم التوتة التي تتعلق بجدار الرحم لمدة 24 ساعة، وتتميز العلقة بأنها طبقتين؛ أحدهما خارجية وهي المغذية والآكلة، والأخرى داخلية ومنها يخلق الله الجنين.
مرحلة المضغةذكرت المضغة في كتاب الله ثلاث مرات، والمضغة عبارة عن قطعة صغيرة من اللحم، وتبدأ مرحلة المضغة في الأسبوع الثالث من الحمل، وتمر في مرحلتين:
خلال هذه المرحلة تتحول قطعة اللحم إلى هيكل عظمي، قال تعالى: (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا) [المؤمنون: 14].
مرحلة كساء العظام باللحمبعد تشكل العظام، يلتف اللحم والعضلات حولها كأنها كساء، قال تعالى: (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) [المؤمنون: 14].
مرحلة الخلق الآخرخلال هذه المرحلة ينفخ الله الروح، وتكون النفخة بعد أربعة أشهر، قال تعالى: (ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخر) [المؤمنون: 14].
مرحلة تكوين السمع والبصروهي المرحلة التالية لمرحلة النفخ وتأتي مرحلة تكوين السمع قبل تكوين البصر، ثم يستمر نمو الإنسان في بطن أمه بشكل يومي حتى يكتمل نموه ويصبح طفلاً.
المقالات المتعلقة بمراحل تكوين الإنسان في القرآن الكريم