مراحل تشكل القمر

خلق الله سبحانه وتعالى هذا الكون العظيم وجعل فيه الشمس والقمر والنجوم مسخّراتٍ بأمره؛ فهذا الخلق العظيم لا تدركهُ عقول البشر، وهذا الانسجام العظيم في هذه المنظومة المتكاملة دليلٌ على عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى في تدبيره وعظيم صنعه وإتقانه، فهو الله سبحانه وتعالى الخالق البارئ المصوّر، وهو الذي خلق لنا القمر والشمس لنعلم عدد الشهور والسنين.

القمر هو أقرب الكواكب إلى الأرض، وهو عبارةٌ عن جرمٍ سماوي يبلغ قطره ربع قطر كوكب الأرض، يدور حول الأرض في حركة دورانية ثابتة، وهو كوكب مُعتم ولكنه يصدر ويعكس الأشعّة الساقطة عليه من الشمس فيبدو مُضيئاً ولامعاً. يمرّ تشكّل القمر بعدّة مراحل متتالية تبدأ من الهلال وصولاً إلى البدر وتنتهي بالمحاق، لتعود بعد ذلك بالتشكّل من جديد، وتَحدث هذه المراحل مرّةً كل شهر قمري.

يُمكن توضيح مراحل تشكّل القمر كالآتي:

• مرحلة المحاق: في هذه المرحلة لا يمكننا رؤية القمر وذلك بسبب وجوده في الجزء أو النصف المظلم من الأرض، ويتغطّى بظل الأرض وبالتالي لا تستطيع أشعة الشمس الوصول إليه.
• مرحلة الهلال المتزايد أو هلال أول الشهر: في هذه المرحلة يُصبح بإمكاننا رؤية القمر بنسبة تتراوح ما بين 1-49 %، ويظهر القمر في فترة الظهيرة خاصةً وساعات ما بعد الغروب.
• مرحلة التربيع الأول: يُصبح القمر في هذه المرحلة مرئياً بنسبة 50%، ويظهر القمر في غالبيّة النهار بالإضافة إلى ساعات الليل الباكر.
• مرحلة القمر الأحدب المتزايد: نستطيع في هذه المرحلة رؤية أكثر من نصف القمر بنسبةٍ تتراوح ما بين 51-99%، ويظهر القمر في فترة ما بعد الظهيرة ومعظم الليل.
• البدر: يظهر في هذه المرحلة القمر كاملاً ومضيئاً طوال الليل، قبل أن يبدأ بالتناقص مجدداً.
• مرحلة القمر الأحدب المتناقص: يبدأ القمر بالتناقص تدريجياً؛ حيثُ يصبح بإمكاننا رؤية القمر بنسبةٍ تتراوح ما بين 51-99%، ويظهر القمر طوال الليل وفي ساعات النهار الأولى.
• مرحلة التربيع الثاني:يعود القمر للظهور بنسبة 50%، ويظهر في أواخر الليل ومعظم النهار.
• مرحلة الهلال المتناقص أو هلال الشهر: يُصبح بإمكاننا رؤية القمر بنسبة تتراوح ما بين 1-49%، ويظهر القمر في هذه المرحلة في مرحلة قبل البزوغ وفي ساعات الصباح الباكر.
• مرحلة القمر المظلم: يُصبح القمر في هذه المرحلة غير مرئيٍّ، ويستمر في ذلك فترة زمنية محددة قبل أن يعود لتكرار المراحل السابقة والعودة للتشكّل من جديد.