مراحل النمو النفسي

مراحل النمو النفسي

محتويات
  • ١ مفهوم النموّ النفسيّ
  • ٢ مراحل النمو النفسي
    • ٢.١ الثقة مقابل عدم الثقة
    • ٢.٢ الاستقلالية مقابل الشعور بالخجل والشك
    • ٢.٣ المبادرة مقابل الشعور بالذنب
    • ٢.٤ الاجتهاد مقابل الشعور بالنقص
    • ٢.٥ تعلّم الهوية مقابل اضطرابها
    • ٢.٦ تعلم الصداقة الحميمة مقابل العزلة
    • ٢.٧ تعلّم الإنتاجيّة مقابل الركود
    • ٢.٨ تعلم التكامل مقابل اليأس
مفهوم النموّ النفسيّ

يُشير مفهوم النمو النفسي إلى عددٍ من المراحل التي يمرّ بها الإنسان خلال حياته؛ وأثناء تكوّن شخصيته، ويتخلل تلك المراحل، العديد من التغيّرات النفسيّة، والاضطرابات، والأزمات التي يصارعها الإنسان، ولا يُستثنى من ذلك الأطفال الرضّع؛ فالنمو النفسي غير مرتبطٍ بمراحلِ البلوغ أو النُضج، بل يمرّ به جميع البشر من لحظة الولادة حتى مفارقة الحياة أو الموت، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن مراحل النمو النفسي.

مراحل النمو النفسي

يرى فرويد أنّ مراحل تطور شخصية الفرد مرجعها الرغبة في الجنس؛ كونها صفة غريزية تولد مع الإنسان، بينما اعتبر أريكسون خلال نظريته عام 1965م، أن تطور الإنسان هو نتيجةً طبيعيّة للأحداث الاجتماعيّة والثقافية، وقسّم أريكسون مراحل النمو النفسي، إلى ثماني مراحل؛ وجميعها مرتبطة بالتعليم؛ موضّحاً أنّ الفرد سيبقى عالقاً في إحدى تلك المراحل، دون الانتقال للمرحلة اللاحقة، إن لم يستطع إيجاد الحلّ لصراعه النفسي في مرحلة ما، وهذه المراحل هي:

الثقة مقابل عدم الثقة

تستمرّ هذه المرحلة حتى العام الثاني من عمر الطفل، أي مرحلة الرضاعة؛ ففي حال تمّت تغذيته بشكلٍ جيّد، ومُشبع، وبحنان شديد مِن قِبل الأُم، يتولد لديه عنصرا الثقة والأمان، أمّا خلاف ذلك فيفقده الإحساس بهما.

الاستقلالية مقابل الشعور بالخجل والشك

ما يسمّى بالطفولة المبكّرة ويمرّ بها الأطفال من عمر العامين حتى الأربعة، وخلال هذه المرحلة يتعلّم الطفل الاستقلاليّة في تناول الطعام، وارتداء الملابس، والذهاب لدورة المياه بمفرد، أمّا الطفل الذي لا يستطيع القيام بأدنى مهمّة ممّا سبق، فإنّه سوف يشعر بالخجل والشك في قدراته.

المبادرة مقابل الشعور بالذنب

غالباً ما تكون هذه المرحلة من عمر أربعة إلى ستة أعوام (طفولة وسطى)؛ وهي المرحلة التي تسبق المدرسة؛ ويعبّر خلالها الطفل فعلياً عن نضجه ورغبته في الاستقلال، عن طريق المبادرة في دعم الآخرين؛ كأن يساعد الطفل أمّه في ترتيب المنزل مثلاً، ويجب على العائلة في هذه المرحلة، مساعدة الطفل على عدم الشعور بالذنب، وتأنيب الضمير حين اقتراف الأخطاء أو التخلّف عن القيام ببعض الأدوار، والمساعدة في شيءٍ ما.

الاجتهاد مقابل الشعور بالنقص تبدأ هذه المرحلة من عمر ستة أعوام إلى اثني عشر عاماً (طفولة متأخرة)؛ وخلالها يحاول الطفل الاجتهاد لحجز مكانةً خاصّةً به بين الأطفال من جيله، أمّا النقص فسوف يتولّد لديه؛ نتيجة التخوّف من تدني مستوى إنتاجه، بالنسبة لبقيّة الأطفال، ولا سيما في التحصيل الدراسي.

تعلّم الهوية مقابل اضطرابها

ما يسمّى بالمراهقة وتشمل الأعمار من اثني عشر عاماً وحتى ثمانية عشر عاماً، وفي هذه المرحلة يتعرّض المراهق لصراع تحديد هويته وشخصيته، وكأنه يقول أين أنا من كل هذا العالم المُحيط بي.

تعلم الصداقة الحميمة مقابل العزلة

تشمل مرحلة الشباب من ثمانية عشر عاماً وحتى الثلاثين، وخلال هذه الأعوام يميل الفرد إلى خلق الصداقات، والعلاقات الاجتماعية، ويسبّب عدم القيام بذلك شعوره بحالةٍ من العُزلة.

تعلّم الإنتاجيّة مقابل الركود

هي مرحلة النضج وتكون من عمر ثلاثين وحتى الخمسين عاماً، وفي هذه المرحلة يُفترض أن ينتج الشخص بعطائه للآخرين من خلال؛ الارتباط، أو الزواج، أو الإنجاب، أو العمل وذلك وفق أعلى مستوى إنتاجيّة.

تعلم التكامل مقابل اليأس

هي مرحلة الشيخوخة؛ وتشمل الأفراد من عمر الخمسين وحتى الوفاة؛ وتُعتبر هذه المرحلة خلاصة المراحل السابقة؛ فإذا مرّ الشخص بنجاحٍ وتألقٍ خلال فترة حياته؛ فإنّه سيصل إلى الشعور بالتكامل والرضا عن النفس؛ أمّا إذا فشل في تدارك الأزمات السابقة فسيشعر باليأس.

المقالات المتعلقة بمراحل النمو النفسي