مدينة عمورية

مدينة عمورية


مدينة عموريّة

مدينة عموريّة هي مدينة تقع في فرجينيا، أُسِّست في الفترة الهيلينية في قارة آسيا الصغرى، وازدهرت خلال عهد الإمبراطوريّة البيزنطيّة، ثم أصبحت المدينة مهجورةً بعد هجوم الخليفة العباسيّ عليها في عام 838.

 

تقع بقايا المدينة بالقرب من منطقة حصار الموجودة في محافظة أفيون التركية، يعتبر إيسوب الذي ولد في عام 620 وتوفي في عام 560 قبل الميلاد هو أشهر أبناء المدينة، وهو صاحب حكايات إيسوب المشهورة.

 

أحداث معركة عمورية

انتشرت الفتن في الدين في عهد الخلافة العباسيّة بسبب ظهور بابك الخزميّ الذي دعا إلى أفكار باطلة ومُحرّمة بعيدة عن الدين الإسلاميّ، وبعد أن كانت في أذربيجان فقط انتقلت وانتشرت إلى أماكن أخرى إلى أن وصلت إلى أصبهان، وجرحان، وهمدان، ممّا جعل المأمون يفكّر في القضاء عليها، لكنّ الموت وقف في وجه تحقيقه لهدفه، فاستلم من بعده الخليفة المُعتصم بالله الذي استطاع القضاء على هذه الظاهرة، والتخلّص منها بفضل الله تعالى بعدما قتل بابك الخزمي.

لم يكتفِ بابك الخزميُّ قبل قتله بنشر الفساد في البلاد، وإنّما حرّض إمبراطور الروم على مُقاتلة الدولة الإسلاميّة العباسيّة، فقتل الكثير من المسلمين، وأسر الكثير من الرجال والنساء، بالإضافة إلى تعذيبه لهم، بعد ذلك استنجد المسلمون بالخليفة المعتصم بالله كي يُدافع عنهم وينصرهم، ويخلّصهم من أيدي الروم، ولكن عندما علم الروم بأنّ الخليفة المعتصم بالله قد جاء إلى البلاد تركوها وخرجوا منها آخذين معهم الأسرى المسلمين، فقرّر الخليفة المعتصم بالله الهجوم على مدينة عمورية بعد التفكير في أخذ ثأر المسلمين، وفتحها وضمّها إلى البلاد الإسلامية.

 

فتح عمورية

قسّم المعتصم بالله جيشه إلى قسمين؛ القسم الأوّل بقيادته، والقسم الثاني بقيادة الأفشين حيدر بن كاوس، وقد دارت معركة دزمون بين جيش الأفشين والجيش الروميّ، وانتصر فيها جيش المعتصم بالله على الروم، وعند وصول هذا الخبر إلى إمبراطور الروم هرب إلى القسطنطينيّة، وترك عمورية مع بقاء جزءٍ من جيشه فيها؛ حيث أخذوا احتياطاتهم اللازمة من رجال وأسلحة، إلّا أنّ كل قوتهم وخططهم لم تقف في وجه جيش المعتصم بالله، ممّا اضطر إمبراطور الروم إلى طلب التهدئة والصلح، وهذا ما رفضه المعتصم بالله، بعدها دخل جيش المعتصم بالله إلى مدينة عموريّة بعد انهيار أسوارها العظيمة مُهلّلاً، ومكبراً، ومعتزّاً بدين الله تعالى الإسلامي، وهكذا انتشر فيها الإسلام والمسلمون، وفُتحت عموريّة، وفُكّ أسر المسلمين الذين اعتقلهم الروم، بالإضافة إلى أسر أعداد كبيرة من الروم عندهم.

 

المقالات المتعلقة بمدينة عمورية