هي مدينةٌ يمنيّةٌ قديمةٌ وكانت تُعرف في الماضي باسم المدينة المُسوّرة، ومازالت العديد من بقاياها الأثريّة موجودةً حتى هذا الوقت، وكانت تحتوي على سبعة أبوابٍ، ولكن لم يبقَ إلا بابٌ واحدٌ ويطلقُ عليه اسم باب اليمن.
في عام 2015م أصدرت منظمة التراث العالمي اليونيسكو تقريراً بضرورة المحافظةِ على الأراضي الأثرية، والمعالم الحضارية في مدينةِ صنعاء القديمة، وتوفير كافّة الوسائل التي تساهمُ في حمايتها من التعرّض للتدمير، أو التخريب ممّا يؤدي إلى التأثير بشكلٍ سلبيّ على الحضارة التاريخيّة الموجودة في أرضِ مدينة صنعاء القديمة، وفي الوقتِ الحاضر تُعتبرُ مدينةُ صنعاء العاصمةَ السياسيّة للجمهوريّة اليمنيّة.
تاريخ مدينة صنعاء القديمةتشيرُ المصادر التاريخيّة إلى أنّ مدينة صنعاء القديمة كانت مأهولةً بالسُكان منذ القرن الخامس ق.م، ومن ثم تحولت عاصمةً لمملكة سبأ، وقد عُرفت قديماً باسم صنعو ومعناهُ الحصن، ولكن سيطر عليها الحميريون وعملوا على تأسيس دولةٍ خاصّةٍ بهم على أرضها، وبدأت صنعاء تتوّسع في مساحتها الجغرافيّة فقد كانت في السابق تشغلُ جزءاً بسيطاً من الصحراء اليمنيّة، ولكن مع انتشار المباني، والحضارة فيها أصبحت من المدن الكبيرة.
في ما يقارب القرن السابع وصلت الدعوة الإسلاميّة إلى مدينةِ صنعاء، وللمُدن اليمنيّة المجاورة لها فأسلم الكثيرُ من السُكان، وأهل المنطقة الذين حافظوا على نشرِ الدين الإسلاميّ بينهم، وبين سكان المُناطق الأخرى، ومن ثم تعاقب على حُكمِ مدينة صنعاء القديمة العديد من الممالك الإسلاميّة، والتي شهدت فيها تطوّراً حضارياً، وخصوصاً في عهدِ الدولة الأيوبية التي ساهمت في بناء الواجهات الصخرية لمباني المدينة، وفي عهدِ الدولة العثمانيّة تمّ بناء العديد من المساجد في المدينة ومن أشهرها جامع البكيرية.
حضارة مدينة صنعاء القديمةتتميّزُ حضارة مدينة صنعاء القديمة بطابعها المعماريّ المُميّز، والذي يحتوي على مجموعةٍ من الزخارف ذات الأشكال الجميلة، والتي انتشرت على كافّة المباني في المدينة من المساجد، والمنازل، والأسواق، والمباني الإدارية، وغيرها من الأماكن الأخرى، وهذه مجموعةٌ من المظاهر الحضارية في مباني صنعاء:
المقالات المتعلقة بمدينة صنعاء القديمة