تقع مدينة سحاب الأردنية ضمن لواء سحاب في الجزء الجنوبي الشرقي من العاصمة عمّان، وتعتبر من المدن الصناعية في المملكة، حيث تُنتج فيها الأدوية والمواد الغذائية والصناعات المختلفة، لذلك تعتبر بمثابة مركز اقتصادي في غاية الأهمية في المدينة وذات طابع صناعي وتجاري.
انضمّت مدينة سحاب إدارياً إلى أمانة عمّان منذ الثاني عشر من شهر ديسمبر من عام 2006م، وتمتد مساحتها إلى أكثر من 12كم²، أي أنّها تشكل ما نسبته 0.04% من إجمالي مساحة الأراضي التابعة لأمانة عمّان الكبرى، وترتفع فوق مستوى سطح البحر بنحو 880 متراً تقريباً.
تشترك مدينة سحاب بحدود إدارية مع عدد من المناطق، فتحدّها منطقة أُحد من الناحية الشمالية، كما تحدّها منطقة الموقر من الناحية الشرقية، والجنوبية الشرقية، أمّا حدودها مع منطقة أبو علندا فتأتي من الجهة الغربية، كما تحدّها منطقة خريبة السوق من الجهة الجنوبية الغربية.
التقسيم الإداري لسحابتنقسم مدينة سحاب إدارياً إلى مجموعة من الأحياء والتجمعات السُكانية البالغ عددها 10، وتقيم في هذه المنطقة مجموعة من العشائر الأردنية الكبيرة ومن بينها: أبو زيد، والمحارمة، والزيود، والحويطات والصبرات، وفتحت المدينة أبوابها بعد نكبة عام 1948م للاجئين الفلسطينييّن من عشائر الفوالجة والسبعاوية والقيسية، وانخرطوا في مجتمعها وأصبحوا ضمن نسيجها.
تحتضن المدينة في ربوعها عدداً من المعالم من بينها كهف الرقيم الوارد في سورة الكهف في القرآن الكريم، بالإضافة إلى مدينة سحاب الرياضية، وبعض المعالم الأثرية التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، بالإضافة إلى وجود مقبرة إسلامية فيها، وسوق للحلال.
مدينة سحاب الصناعيةمشهورة باسم مدينة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الصناعية، يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1984م؛ وتمتد مساحتها إلى أكثر من 2.530 دونماً، ويٌقام فوق أراضيها نحو 358 مصنعاً، وتمتاز بمطابقتها لأعلى المواصفات الدولية للمدن الصناعية، فأصبحت بفضل بذلك أنموذجاً يُحتذى به في تصميم المدن الصناعية.
تحظى المدينة بأهمية بالغة بحكم موقعها على الطريق السريع الواصل بين الأردن والعراق والسعودية؛ بالإضافة إلى وقوعها على مقربة من مطار الملكة علياء الدولي، ومن أكثر الأمور التي تمتاز بها المنشآت العامة فيها بأنّها تُعفى من ضريبة الدخل والخدمات الاجتماعية في أول سنتين من حياتها العملية، وتعفى أيضاً المشاريع القائمة من ضرائب الأراضي والمباني.
تعتبر مدينة سحاب الصناعية مرفداً للاقتصاد الأردني؛ وذلك بحكم ضخامة الاستثمار فيها البالغ نحو مليار دينار أردني، وتقدم لسوق العمل أكثر من 15.000 وظيفة، وترصد سنوياً ما يزيد عن نصف مليون دينار أردني كقيمة لصادرات المدينة إلى الأسواق العالمية والعربية.
المقالات المتعلقة بمدينة سحاب الأردنية