إقليم دارفور
يعتبر هذا الإقليم من أشهر أقاليم السودان التي تتميّز بالثروة الحيوانيّة الكبيرة وحقول القطن والصمغ العربي، ويشتهر بأراضيه الخصبة التي تصلح فيها زراعة الفواكه والقمح، وتحيط بإقليم دارفور ثلاث دول رئيسيّة وهي ليبيا من الشمال، ومن الغرب تشاد، ومن الجنوب دولة جنوب السودان.
يقسم هذا الإقليم إلى خمس ولايات، وهي ولاية شمال دارفور وعاصمتها مدينة الفاشر، وولاية جنوب دارفور وعاصمتها نيالا، وولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة، وولاية شرق دارفور وعاصمتها الضعين، وولاية وسط دارفور وعاصمتها زالنجي.
مدينة زالنجي
تعتبر مدينة زالنجي من أشهر المدن الموجودة في دارفور فهي المركز الذي تنطلق منه المساعدات الإنسانيّة إلى النازحين من الحروب الأهليّة في السودان والجنوب وغيره.
كما تعد هذه المدينة من أكثر المدن جمالاً في دارفور التي تمتد من وادي أريبو ووادي أزوم اللذين يشتهران بالطبيعة الخلابة، حيث تتميّز بجمال مدخلها الذي تزيّنه أشجار المانجو من كلا الجانبين إلى الطريق المعبد لوسط المدينة، لتصنع لوحة فنيّة خضراء يزيّنها لون السماء الأزرق، فهذا المدخل يعتبر من أشهر ما يلتفت إليه الزائر القادم للمدينة.
على غرار الأراضي الخصبة السودانيّة، تتميّز أراضي زالنجي بخصوبة التربة، ممّا جعل الزراعة هي الحرفة الرئيسيّة لسكان هذه المدينة فهي المصدر الرئيسي لدخل الفرد، وتتميّز أيضاً بالموسم المطري الذي يبدأ من منتصف شهر يونيو(حزيران) إلى نهاية شهر أكتوبر(تشرين الأول)، أي يعتمد المزارعون في ريّ أراضيها على الأمطار المتساقطة خلال الموسم المطري، ومن أشهر المحاصيل الزراعيّة في زالنجي كما ذكرنا هي المانجو، والفول السوداني، والذرة، والدخن.
معالم مدينة زالنجي
يوجد في زالنجي العديد من المعالم المشهورة وأشهرها قصر الأمير محمد سلطان بحر الدين الذي تحيط بأسواره الأشجار دائمة الخضرة، وجامعة زالنجي، وحي الحصاحيصا وهو أكبر الأحياء في المدينة، وأقدمها حي الوادي، وحي السوق، وحي المحافظين، وكذلك مشروع جبل مرة للتنمية الريفية الذي تدعمه السوق الأوروبية المشتركة، والمراكز الثقافيّة والمدارس الأساسيّة والثانويّة، وملعب لكرة القدم.
يوجد أيضاً مطار زالنجي وهو من أقدم المطارات في دارفور الذي يتميّز بمساحته الترابيّة والمحمي بالأسلاك الشائكة والذي يقع في الشمال الشرقي للمدينة، ويستقبل هذا المطار فقط الرحلات القادمة من مطار الخرطوم، حيث تستغرق الرحلة ما بين المدينتين مسافة ثلاث ساعات فقط.
تتميّز أيضاً بمعسكرات النازحين الذي هربوا من حركات الإبادة الجماعيّة والتطهير العرقي في دارفور، ممّا جعلها كما ذكرنا سابقاً مركزاً لتوزيع المساعدات الإنسانيّة لهؤلاء النازحين، وأخيراً نذكر من أبرز الشخصيّات السياسيّة في زالنجي والتي ساهمت وأثرت في تحرير السودان هم إبراهيم دريج، والمناضل عبد الواحد محمد أحمد النور، والدكتور التجانى سيسى.
المقالات المتعلقة بمدينة زالنجي