مدينة دهب جنوب سيناء

تقع مدينة دهب في جمهوريّة مصر العربية، وتحديداً في القسم الجنوبي الشرقي من شبه جزيرة سيناء، وهي مدينة مطلّة على مياه البحر الأحمر. تتبع مدينة دهب إلى محافظة جنوب سيناء، كما وتقع إلى الشمال من مدينة شرم الشيخ حيث تبعد عنها قرابة ثمانين كيلومتراً تقريباً.

تحتوي مدينة دهب المصريّة على خليجين اثنين هما: خليج غزالة ذو الشاطئ الرملي المميز، وخليج القورة الذي يتوسط المدينة، وقد سميت مدينة دهب بهذا الاسم بسبب لون الرمال الذهبيّ الذي يضفي عليها جمالاً من نوع خاص. يُقدّر عدد سكان مدينة دهب بحوالي أربعة آلاف وخمسمئة نسمة تقريباً، كما وترتفع حوالي عشرين متراً تقريباً عن مستوى سطح البحر.

تُعتبر مدينة دهب مدينةً سياحيّةً بامتياز؛ حيث تضم العديد من الفنادق، والقرى السياحية المهمّة والمميزة، كما وتمتاز هذه المدينة باحتوائها على العديد من الأكشاك الخشبية المميزة، والتي تتضمن أجردة النخيل، حيث تكثر مثل هذه الأكشاك في المنتج السياحي هناك.

قديماً اشتهرت المدينة بكونها منطقةً يٌقبل عليها صيادو الأسماك، غير أنّ الحكومة المصرية استطاعت إيلاءها أهميّةً عظيمةً وكبيرة أواخر القرن العشرين، ممّا جعلها مليئة بكافة المرافق، والخدمات السياحية المميزة، والمهمّة. في وقت لاحق، بدأت الحكومة بوضع خطط لتطويرها، وتحسينها لغاية دخولها في مسابقة لاختيار المدينة الأفضل، والأكثر تميّزاً حول العالم، وهذه هي ذات المسابقة التي شاركت فيها مدينة شرم الشيخ المصرية، وفازت فيها فيما مضى.

هذا وتمتاز دهب بانخفاض أسعارها مقارنةً بالعديد من المناطق السياحية، والأماكن الأخرى، إلى جانب أنّه بإمكان الزوّار القيام بالعديد من الأنشطة المختلفة كلٌّ حسب ما يروق له، وعلى رأس هذه الأنشطة تأتي الأنشطة البحريّة الممتعة، والتي تستقطب أعداداً كبيرة من الأشخاص.

تتوفّر في مدينة دهب شبكة مواصلات مهمّة ومميّزة تربطها بباقي المناطق، والمدن المصرية؛ حيث يزيد طولها على حوالي خمسمئة كيلومتر تقريباً، حيث تساعد هذه الشبكة على تسهيل حركة التنقل أمام السياح، وكافة الراغبين بالوصول إلى المنطقة، وقضاء أمتع الأوقات هناك.

تحتوي مدينة دهب المصرية على عددٍ من المحميات المهمة من بينها محمية أبو جالوم الواقعة في وادي الترسانة، والتي تمتاز بجمعها ما بين البيئتين: الجبلية، والصحراوية، إلى جانب وجود بعض الأودية فيها. ومن المحميات الأخرى التي تتواجد في دهب، محمية نبق الواقعة إلى الجنوب من المدينة، والتي تمتاز هي الأخرى باحتوائها على الشعاب المرجانية الجميلة، إلى جانب الكهوف البحرية، وبعض أنواع النباتات النادرة والمميزة.