مدينة جمصة السياحية

مدينة جمصة السياحية هي مدينةٌ مصريةٌ تابعةٌ لمحافظة الدقهلية من الناحية الإدارية، وتطلّ على البحر الأبيض المتوسط وتعتبر مصيفاً لهذه المحافظة، وهي الامتداد الخاص بمدينة المنصورة وتحديداً المنصورة الجديدة، وأكثر ما يميزها هدوئها، وشواطئها العريضة، كما تتميز برمالها العالية، وهي مجهزةٌ بكافة الخدمات التي يحتاج إليها السياح من الفنادق، والمطاعم، والمقاهي الفاخرة والحمامات العامة بالإضافة إلى مصايف المياه الصافية، حيث تعتبر أقرب المصايف إلى مدينة القاهرة. وتقع هذه المدينة على حدود مركز بلقاس، الذي يعتبر ظهيراً زراعيا قويا؛ لاحتوائه على العديد من المحاصيل الزراعية، وجمعيات استصلاح الأراضي في المنطقة والتي تزيد عن خمسين ألف فدانٍ.

تتميز المصايف الموجودة في هذه المدينة بأبنيتها التراثية وعمارتها الرفيعة، بالإضافة إلى احتوائها على كافة الخدمات التي يحتاجها السياح من أثاثٍ وأدوات بحرية، وأكثر ما يميز هذه المصايف أجوائها الجميلة وانخفاض نسبة الرطوبة فيها، بالاضافة إلى أسعارها المتوسطة والمعقولة، وقد تمّ التخطيط لبناء مدينةٍ جديدةٍ بالقرب منها على بعدٍ يصل حتّى خمسة كيلومترات إلى الغرب على اعتبارها امتداداً لهذه المدينة. وفي هذه المدينة توجد جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا.

صدر قرارٌ يعتبر الجزر الجنوب الغربي لهذه المدينة وتحديداً إلى الجنوب من الطريق الدولي الساحلي رفح / السلوم باعتبارها منطقةً صناعية، حيث تمتدّ هذه المنطقة على مساحةٍ تقدر 727 فداناً، كما أنّها تقع مباشرةً على الشريان الرئيسي الخاص بحركة التجارة الدولية في منطقة شمال أفريقيا، بالإضافة إلى مجموعةٍ من الطرق الرئيسية التي تُعتبر حلقة وصلٍ بين هذه المنطقة والمدن والمحافظات المصرية المجاروة، وتشمل هذه المنطقة الصناعية على جميع الصناعات الغذائية والمعدنية، والكهربائية، والتعدينية بالإضافة إلى بعض الصناعات الخفيفة، مثل: صناعة النسيج والملابس الجاهزة، حيث يوجد في هذه المدينة ما يقارب الثمانية وخمسين مصنعاً.

تبعد المنطقة الصناعية عن مدينة المنصورة والتي تعتبر عاصمةً لمحافظة الدقهلية ما يقارب الستين كيلومتراً، وتحتوي هذه المدينة على نهضةٍ في العديد من المجالات منها: العمرانية، والصناعية، والعلمية، والثقافية، والعلاجية، وتعتبر المنطقة الصناعية من المناطق القريبة على ميناء دمياط، كما أنّ الطريق الساحلي الدولي الذي تقع عليه المنطقة الصناعية قلل المسافة الواصلة إلى الإسكندرية، وقد تمّ وضع المخطط العام للمنطقة بحيث يحتوي على العديد من القطاعات النوعية الخاصة بالصناعات المختلفة بطريقةٍ تجعل كلّ قطاعٍ مستقلٍ عن غيره من القطاعات الأخرى، ممّا يعطي انطباعاً خاصاً ومميزاً لهذه المنطقة.