مدينة تاورغاء الليبية

مدينة تاورغاء الليبية


محتويات

  • ١ مدينة تاورغاء
    • ١.١ تسمية مدينة تاورغاء
    • ١.٢ تاريخ مدينة تاورغاء
    • ١.٣ اقتصاد مدينة تاورغاء

مدينة تاورغاء

مدينة تاورغاء هي مدينة ليبية يعود تاريخها إلى ما يقارب 5000 عام قبل الميلاد، وسُكنت لأول مرة قبل 500 عام للميلاد، حيث سكنها العديد من الشعوب؛ كالرومان، والبربر، وعرب سمالوس، والأعراب الفاتحين، والمرابطين، والمتشوشنين، وعرب مهاجرة التي دلت على وجودهم العديد من الآثار الباقية كآثار قصور القداس، وزرزر، وغواط، وأبو الطوب، والحاجة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 24.223 نسمة حسب إحصائيّات عام 2006م.

 

تسمية مدينة تاورغاء

تعتبر لفظة تاورغاء لفظة أمازيغيّة مستقة من كلمة أورغ التي تعني اللون الأصفر الذهبي، ومنها اشتق تاورغاء التي تعني العشب الرعوي ذي اللون الأصفر، ويشار إلى نزوح غالبية سكانها الأصليين إلى مناطق أخرى تاركين ورائهم الموالي من الرقيق العائدة أصولهم إلى الرقيق السوداني، كما تطلق هذه اللفظة على أحد بطون هوارة، وما زالت توجد بقايا منها في الجنوب التونسي حتى يومنا هذا.

 

تاريخ مدينة تاورغاء

دخلت المدينة حملة عباسيّة قادها محمد بن العباس الأشعث الذي هزمه أبو الخطاب، وانسحب من المكان بعد ذلك، ولكنه ترك عيوناً له تراقب جيوش وتحركات أبا الخطاب، ولاحظوا تفرق جيشه وانشغالهم في حصاد الزرع مع أنّ أبا الخطاب حذرهم من نتيجة ذلك خوفاً من مكر ابن الأشعث لكنهم رفضو رأيه حرصاً منهم على جمع حبوب زرعهم، وهذا ما أدى إلى عودة ابن الأشعث بجيوشه، واشتبك مع جيوش أبي الخطاب من غير استعداد منهم نتيجة تفرقهم للحصاد، واستمر القتال عدة أيام حتى هُزم وقتل القائد أبو الخطاب وعدد كبير من جيوشه، وهذا ما جعل الأمن ينتشر في المناطق التي كان يحكمها نتيجة المعركة الطاحنة التي نشرت الذعر بين سكان تلك المناطق.

واصل ابن الأشعث الانتقال في كافة مناطق البلاد طولاً وعرضاً وصولاً إلى العاصمة القيروان، كما شهدت المدينة في فترة الاحتلال التركي لليبيا ثورة كبيرة بقيادة الشيخ جبر بن موسى عام 1634م ضد الوالي الساقزلي، ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل، وبقيت المدينة تحت الاحتلال التركي حيناً من الزمن.

احتل الإيطاليون المدينة كباقي بلاد ليبيا حينما دخلها فيلق العقيد بينكو المكوّن من 2300 جندي مستعمر، وهذا ما أدى لتصدي السكان والمجاهدين لهذا الفيلق دون سلاح للدفاع عن مدينتهم، وهذا ما جعلهم ينهزمون هزيمة نكراء في تلك المعركة، وأشاد اللواء تساوني بشجاعة المجاهدين وحبهم للاستشهاد عندما بعث برقية لوزارة المستعمرات والحربيّة والأركان تخبرهم بذلك.

 

اقتصاد مدينة تاورغاء

اشتهرت مدينة تاورغاء بأشجار النخيل التي تعتبر أهم مصادر الدخل للسكان، ومن أهم منتجاتها: التمور، وخاصةً تمر البرسيل، ونبات الديس، والحصائر، والحبال، كما توجد فيها تجمعات للأبقار والدواجن، وحظائر تحتوي على الأبقار الحلوب، ومصانع لإنتاج الحليب ومشتقاته، وملاحم لإنتاج لحوم الدواجن، ومصنع للأعلاف، بالإضافة إلى مشروع زراعي للمواطنين.

 

المقالات المتعلقة بمدينة تاورغاء الليبية