مدينة بورما

مدينة بورما


مدينة بورما

تقع مدينة بورما والتي تُعرف أيضاً باسم ميانمار في جنوب شرق آسيا على امتداد خليج البنغال، حيث تحدّها من جهة الشمال الشرقي دولة الصين ومن الشمال الغربي الهند وبنغلادش، أما من الجنوب فهي تطل على خليج البنغال والمحيط الهندي، وهناك جزء من بورما يدخل في جزيرة الملايو وتقع بين دائرتي عرض عشرة شمال الاستواء وثمانٍ وعشرين شمالاً، ويعود أصل تسميتها إلى كلمة بامار والتي تعني ضعف النطق عند البورمانيين.

 

نبذة تاريخيّة

غيرت السلطات العسكرية البورمية في عام 1989م اسم الدولة من بورما إلى ميانمار، وكذلك غيرت الكثير من الترجمات الإنجليزيّة للكثير من المناطق فقد اعترفت الولايات المتحدة باسم ميانمار بعد أيام من إعلانه وكذلك اليابان والهند وألمانيا أما فرنسا وأستراليا وكندا فقد اعترفت ببورما، وتعاقبت على بورما عهود كثيرة كان ترتيبها كالتالي:

  • فترة باغان ( 1044 - 1287 ): بدأ البرماويون بالزحف نحو وادي إيراوادي في عهد الملك نينانجو، ومن ثم أسسوا مملكة لهم في وسط باغان عام 849 م، وفي عهد الملك إنيراتا أخذت باغان في التوسع والتأثير على بورما بين عامي (1044-1077)، ولقد بدأ البورماويون باعتناق مذهب التيرافادا البوذيّ، وكتبوا الصحف البورميّة المقدّسة في عهد الملك كيانزيتا، وكذلك ازهردت الزراعة وبناء المعابد.
  • فترة الممالك الصغيرة (1287- 1531): لقد قُسّمت وتفكّكت مملكة بيجان إلى عدة ممالك بفعل قدوم المغول من اليونان، ومن هذه الممالك مملكة آفا التي أسّسها البورمان ومملكة باجو التي أسسها المون بقيادة الملك مون شاوي، ومملكة راكيني في غرب بورما التي أسّسها مراك وعدة ولايات في مرتفعات كاتشينو، حيث اتّسمت هذه الفترة بالصراعات والحروب بين الممالك أدّت في النهاية إلى إضعاف مملكة آفا بشكل كبير.
  • فترة تونجو ( 1531-1752): حيث اتحد البورماويون بقيادة الملك الونغبويا وهزموا البرتغاليين.
  • فترة كونبنغ( 1752- 1885): وضع الملك الونغبويا الأساس لولاية شويبو لبدء حكم سلالة كونبانغ.
  • الحقبة الاستعماريّة ( 1886 -1948): بدأت بريطانيا بحملتها للتخلّص من نفوذ المسلمين بعد مواجهتهم الاستعمار الإنجليزيّ، فنشرت التفرقة بين الأديان، وأشعلت الحروب بين المسلمين والبوذيين، وأبدلت الموظفين المسلمين بآخرين بوذيين وصادرت أملاك المسلمين وقسمتها على البوذيين، وكذلك مدت البوذيين بالسلاح ليفتكوا بالمسلمين فذبحوا منهم مئة ألف في مجزرة عام 1942م وزجوا بالباقي في السجون، وما زالت الحروب والطائفيّة في تلك المنطقة مستمرة حتى يومنا هذا، مع العلم أنّ الديانة الإسلاميّة تعتبر أقلية في بورما إذ شكّلت ما يقارب 4% من السكّان.

 

المقالات المتعلقة بمدينة بورما