مدينة بسماية

مدينة بسماية


مشروع بسماية

يوجد على بعد نحو عشرة كيلومترات من حدود مدينة بغداد، وعلى جهة جنوب شرق العاصمة مشروعٌ سكني ما زال قيد الانشاء، والذي يهدف إلى حل مشكلة السكن التي يعاني منها العراق.

ويُنفّذ مشروع بسماية على مساحة إجمالية تقدر بنحو ثمانية عشر مليون متراً مربعاً، بوحدات مختلفة المساحات والأنماط، وهو يوفر ثمانية آلاف وظيفة عمل لعراقييين وأجانب، وله محطتا توليد كهرباء وتحلية مياه خاصتان به.

 

معلومات عن المشروع

تعتبر هذه القطعة من الأرض لإنشاء مدينة بسماية السكنية أول وأكبر مشروع تنموي في تاريخ العراق، ومن المؤمل أن تستوعب حوالي أكثر من 600 ألف نسمة بإجمال وحدات سكنية، وتبلغ مئة الف وحدة سكنية على شكل ثماني قرى مقسمة، تتكون من قطاعات، يضمّ كل قطاع منها مدارس ومركز شرطة ومستوصفات طبية وأسواقاً.

ومن المؤمل أن ينتهي المشروع في مدة أقصاها سبع سنوات من تاريخ المباشرة فيه، المرحلة الأولى منه اكتملت تقريباً خلال سنتين فقط، وهي مرحلة البنى التحتية، وتضمنت إنشاء الكهرباء والاتصالات بطريقة تسمى الدفن تحت الأرض، بالإضافة إلى شبكة الصرف الصحي، وهي المرحلة الأهم والأصعب، لا سيما أنها تكفي لدخول أشخاص فيها لإدامتها، فالمسالك الخاصة بشبكة الصرف الصحي تمتد على طول عشرين كليومتراً، مما تتطلب مزيداً من الوقت والجهد من العمال.

وتحتاج المرحلة الثانية وهي مرحلة إنشاء الأبنية السكنية إلى خمس سنوات على الأقل، بعد الانتهاء من عملية تشييد الأسس الخاصة بالمباني، وتتكون كل واحدة من تلك المباني من عشرة طوابق، تضم مئة وعشرين شقة سكنية كإجمالي عدد الشقق، إلا المبنى الأول القريب من بوابة بغداد، والذي يضم تسعة آلاف شقة سكنية، وتختلف هذه المباني عن طريقة بناء المنازل التقليدية والعمارات باعتبار أن المباني ضخمة ومكونة من عدة طوابق.

 

المشروع مستقبلاً

يعتبر هذا المشروع الأضخم في العراق أو الشرق الأوسط بحسب هيئة الاستثمار، وعند اكتماله لا يعني ذلك انسحاب جميع العمال بشكل كامل، بل سيعمل فريق منهم على متابعة أمور الصيانة التي يحتاجها المشروع، وقد وصل عدد المسجلين على تلك الشقق حوالي سبعة آلاف شخص، وهو ليس بالعدد الذي يرضي طموح القائمين على المشروع.

لكنه قد ينبع من عدم ثقة المواطن في إكمال أو إنجاز المشروع ضمن السقف الزمني المحدد له حاله حال المشاريع الأخرى، ويتوقع لهذا المجمع السكني والذي يعد الأفخم في منطقة الشرق الأوسط أن يأخذ أنماط السكن العراقية إلى مرحلة جديدة، من خلال البدء بمرحلة الإسكان العمودي والابتعاد عن الإسكان الأفقي.

 

المقالات المتعلقة بمدينة بسماية