مدينة باث

مدينة باث

باث هي إحدى المدن البريطانيّة الواقعة إلى الجنوب الغربي من إنجلترا، وتعتبر من أهمّ المدن السياحيّة البريطانيّة. يبلغ عدد سكان المدينة أكثر من أربعة وثمانين ألف نسمة، وتبعد عن مدينة لندن حوالي مئةً وتسعة وخمسين كيلومتراً باتجاه الغرب، وتبعد عن مدينة بريستول حوالي واحد وعشرين كيلومتراً باتجاه الشرق.

يقع بالقرب من المدينة موقع ستونهنج الأثري، وهو عبارة عن مدرجٍ تاريخي تم إدراجه في عام ألفٍ وتسعنئةٍ وسبعة وثمانين ضمن قائمة التراث العالمي.

 

اقتصاد المدينة

يقوم اقتصاد المدينة على السياحة بشكلٍ رئيسي، ثم على التعليم، حيث توجد في المدينة جامعتان مرموقتان هما جامعة باث سبا وجامعة باث المرموقة.

من أشهر رجالات المدينة هو الفيلسوف الإنجليزي أديلار الباثي، وكان أديلار من أوائل من قام بترجمة العديد من المؤلفات العربيّة والإسلامية في أوروبا الغربيّة، ومن أهم الكتب التي قام بترجمتها كتاب المجسطي لبطليموس والذي يختص بعلم الفلك، وكتاب الخوارزمي "الجداول الفلكيّة" وكتاب إقليدس "المبادئ".

 

أهمّ معالم مدينة باث

تعتبر باث من أهمّ المدن السياحيّة الشهيرة في بريطانيا منذ أزمنةٍ طويلة، وذلك لما تحتويه المدينة من تراثٍ بشري وثرواتٍ عمرانيّة وطبيعيّة لا تقدّر بثمن.

تشتهر مدينة باث بعددٍ من حماماتها العلاجيّة والاستجماميّة التي تتغذى من ثلاثة ينابيع حارة لا مثيل لها، ويعود تاريخ استخدام تلك الحمامات إلى العهد الروماني. إضافةً لهذا فإن المدينة غنيّة بمتاحفها ومسارحها وأشكال بناياتها المختلفة، بالإضافة لطبيعتها الساحرة ومناطقها الجبليّة المحيطة بنهر إيفان الواقع في منطقة سامرست في الجهة الجنوبيّة الغربيّة للمدينة.

تتميز المدينة بتعدد الأنماط السياحيّة فيها، والذي يتيح لزوارها العديد من الخيارات، فمن يقصد المواقع الثقافيّة والحضاريّة سيجد ضالته فيها، ومن يريد التمتع بمناظر خلابة وطبيعةٍ ساحرة فستكون مدينة باث هي الوجهة الأمثل له، ويأتيها العديد من الزوار على مدار العام لأهميتها التاريخيّة والحضاريّة والتي تحكي الكثير من تاريخ إنجلترا العريق.

من أهمّ معالمها الدينيّة كاتدرائيّة باث الضخمة، إضافةً لحمامات الينابيع رومانيّة الأصل والطراز الساخنة، ومن معالمها المهمة أيضاً ما يطلق عليه اسم الهلال الملكي، الموصول بمبنى السيركيس الذي يعني المسرح، والهلال الملكي هو عبارة عن مجموعةٍ معماريّة على الطراز الجورجي، وتتكوّن من ثلاثين منزلاً على شكل هلال تعتمد جميعها وجهةً متماثلة وواحدة في المقدمة، لكنها تختلف جميعها من الجهة الخلفيّة، وقد تمّ إنشاء تلك المباني في الفترة الواقعة ما بين عامي ألفٍ وسبعمئةٍ وسبعة وستين، وألفٍ وسبعمئةٍ وأربعة وسبعين للميلاد، على يد المهنس المعماري جون وود.

يوجد في المدينة حوالي ثمانين فندقاً، اثنين من تلك الفنادق من فئة الخمسة نجوم، إضافةً لاحتواء المدينة على ما يزيد على الثلاثمئة مكانٍ للإقامة تشمل الفنادق وغرف أخرى خاصة، وفيها العديد من المرافق العامة والحانات والمطاعم الشهيرة.