مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية

مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية

الطاقة الذرية والمتجددة

الطاقة الذرية أو النووية هي التي يتم الحصول عليها من خلال التحكم في عمليات انشطار أو اندماج الأنووية الذرية، حيث أصبحت تُستخدم هذه التفاعلات في تسخين المياه لتوفير الطاقة الكهربائية.

وقد بدأت الدول تتسارع في سبيل إنشاء المفاعلات النووية من أجل إيجاد حلولٍ بديلةٍ للطاقة بحيث تكون متجددةً ونظيفةً لا تسبب التلوث للبيئة، ولكن واجهت هذه الطريقة صعوباتٍ بالغةٍ حيث إن تكلفة إنشاء المفاعلات كبيرةٌ جداً، كما أن هناك مشاكل حول أثرها على المحيطين في حال جرى أي تسريب من المفاعل نفسه، وطريقة التخلص من النفايات التي تصدر منها فهي تحتاج إلى طرقٍ حديثةٍ ودقيقةٍ لضمان عدم وصولها إلى مصادر المياه أو الهواء لأنه قد يؤدي إلى الكوارث الهائلة.

كما أنَّ هذه الدول أخذت تلجأ للطاقة البديلة لتوفير الطاقة الكهربائية مثل الطاقة الشمسية والرياح والمياه وغيرها من مصادر الطاقة البديلة المتجددة والنظيفة.

مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة

من الدول التي سارعت لمواكبة التطور المملكة العربية السعودية، فقد تم إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية المتجددة، من أجل الاستفادة منها في الحصول على الطاقة البديلة.

تم تخصيص مساحة هائلة لبناء المشروع تقدر بثلاثة وستين مليون مترمربع، وتقع هذه المساحة في مدينة قصور آل مقبل التي تقع غرب مدينة الرياض، وقد تم البدء بإنشاء المدينة عام 2010م بأمر ملكي من ملك البلاد السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

أهداف المدينة

تهدف مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة لتوليد الطاقة من المصادر المتجددة مثل الشمس، والرياح، والمياه، والأنوية الذرية، وقد تم التفكير بهذه الحلول بعد استنزاف الطاقة الهيدوكربونية غير المتجددة وهي النفط، والغاز الطبيعي، فقظ نوهت الدراسات إلى أنَّ هذه المصادر غير المتجددة أصبحت قابلةً للنفاد بعد فترةٍ زمنيةٍ محددةٍ تقدر بسنواتٍ، لذلك كان لابد من الإسراع لإيجاد الحلول البديلة للحصول على الطاقة لكي لا تقع البلاد في أزمةٍ حقيقيةٍ تُدخِل البلاد في الهلاك والدمار.

كما أنَّ هذه المدينة تُعنى باقتراح السياسات الوطنية التي تختص بالطاقة الذرية والمتجددة، ثم وضع السياسات اللازمة لتنفيذها ومتابعتها. وبناء المشاريع التي تقوم على توليد الطاقة الكهربائية، وتأمين التعاون مع الجهات الداخلية والخارجية التي تضمن متابعة التطور في مجال توليد الطاقة، كما اهتمت المدينة بإنشاء المراكز الخاصة التي تهتم بالأبحاث والدراسات للتطوير.

استطاعت المدينة تحقيق الأهداف الاقتصادية الكبيرة والمساهمة الفاعلة في تنشيط الاقتصاد، كما أنها تسعى للاستعانة بحميع الخبرات الداخلية والخارجية في سبيل تطوير العمل ووضع المدينة على خارطة العالم في توليد الطاقة من خلال المصادر المتجددة والطاقة النووية.

المقالات المتعلقة بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية