مدينة أقشور

مدينة أقشور


إقليم شفشاون

تَتميّز دول حوض البحر الأبيض المتوسّط بالطّقس المُعتدل والطّبيعة الخلّابة، أمّا دولة المغرب الواقعة شمال القارة الإفريقيّة فتتميّز بموقعها الجغرافيّ على البحر الأبيض والمحيط الأطلسيّ؛ ممّا جعل للمدن المغربية شأناً مهمّاً في المنافسة على السّياحة العالميّة، ومن أبرز هذه المدن طنجة؛ فطنجة غنيّة عن التّعريف، وبالتوغّل قليلاً بين هذه المدن سنجد أجمل الأقاليم المغربيّة وهو إقليم شفشاون.

تقع شفشاون على جبال الرّيف شمال المغرب، ويَحدّ هذا الإقليم من الشمال البحر الأبيض المتوسّط على شاطئ يبلغ طوله 120 كيلومتراً، ومن الجنوب إقليم وازن وتاونت، ومِن الشّرق إقليم الحسيمة ومِن الغرب تَطوان والعرائش، وتبلغ مساحة هذا الإقليم 4350 كيلومتراً مربّعاً. وتُعدّ مدينة شفشاون من المدن القديمة التي تأسّست عام 1471 للميلاد، فقد أنشأها الحاكم علي بن راشد؛ لتَكون موطناً لمُسلمي الأندلس الذين هربوا من بطش الإسبانيّين في تلك الفترة، ولإقليم شفشاون مكانةٌ سياحيّةٌ مهمّة نتيجة وقوع مدينة أقشور ضمن حدودها.

 

مدينة أقشور في إقليم شفشاون

تقع مدينة أقشور على مسافة 30 كيلومتراً من إقليم شفشاون، وتتميّز هذه المدينة بجُغرافيّتها الجبليّة، حيث تقع على الطّريق الرّابط ما بين مدينتي شفشاون ووادلاو، وتُعدّ من المدن القريبة لمدينتي طنجة وتطوان، وتُشتَهر هذه المدينة بالطّبيعة الخلّابة التي تحتضنها التلال الخضراء الواقعة وسط الجبال، والتي تَلفّها العديد من مَجاري المياه؛ حيث يَستطيع الزائر التعرّف على أهمّ معالمها وهي شلالاتها النقيّة التي تتبع لجمعية تلاسمطان للبيئة.

قبل الوصول إلى شلّالات أقشور يسلك الزّائر طريقاً مُختصراً حتّى يصل إلى قمّة الجبل؛ حيث يَستغرق ساعتين مشياً على الأقدام؛ ولهذا يُفضّل عند الصّعود والسّير إلى القمّة التي توجد فيها الشلالات ارتداء الأحذية المُخصّصة للمناطق الوعرة والانزلاقات. أثناء العبور نحو شلالات أقشور سيُدهش الزّائر من جمال الطبيعة الذي يتمثل بلون خضرة الأشجار التي تختلط مع مياه الجداول والوديان الّتي تصبّ في سدّ يحميها من الفَيضانات أثناء موسم الشتاء.

عند وصول الزّائر إلى تلك الشلالات سيرى البُحيرة التي تصبّ فيها تلك الشلّالات وستصيبه الدّهشة؛ حيث تشتَهر البحيرة بِعمقها البعيد ونقاء مِياهها؛ فالبحيرة هي المَكان المُفضّل والملائم لممارسة هواية الغطس والسباحة، كما أنها عبارة عن مسبح طبيعيّ يُلقي فيه الزائر جسده بعد السّير طويلاً على الأقدام، وكَون مدينة أقشور مَنطقة سياحيّة يقصدها الزوار من المغرب وخارجه أقيمت فيها العَديد من المنتجعات السياحيّة؛ تلبيةً لحاجات الزّوار القادمين لزيارة أقشور الجميلة التي تُعدّ أجمل بقعة في الشمال المغربيّ.

 

المقالات المتعلقة بمدينة أقشور