محتويات
محافظة كربلاء المقدّسة
تحظى مدينة كربلاء الواقعة في الدولة العراقيّة، والتي يعود تاريخ بنائها إلى فترة الحضارة البابليّة بمكانةٍ دينيّة عظيمة من قِبَل الطائفة الشيعيّة، وكيف لا وقد أُريقت دماء الحسين بن علي على تُرابها وهو من سبط الرّسول العربي محمّد صلّى الله عليه وسلّم، لتُمنح هذه المدينة لقب كربلاء المقدّسة.
الموقع والمساحة
تقع محافظة كربلاء في وسط الجمهوريّة العراقيّة، وتبعد مسافة تقدّر بسبعةٍ وتسعين كيلومتراً عن عاصمة البلاد مدينة بغداد إلى الجهة الجنوبيّة الغربيّة منها، حيث تقع في الجهة الغربيّة من نهر الفرات، وتحدّها من الجهة الشماليّة والغربيّة محافظة الأنبار، ومن الجهة الجنوبيّة محافظة النجف، أمّا من الجهة الشرقيّة والشماليّة الشرقيّة فتحدّها محافظة بابل. ترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي اثنين وعشرين متراً، وتبلغ مساحتها حوالي تسعة وسبعين كيلومتراً مربّعاً.
أصل التسمية
يروي البعض بأنّ تسمية كربلاء بهذا الاسم يعود إلى تسميتها القديمة بـ"كور بابل" وتعني هذه التسمية مجموعة قُرى بابليّة، إلاَّ أنَّ بعض المهتمين بأصول أسماء المدن قد أكّدوا بأنّ تسميتها تعود إلى البلاء والكرب وأيضاً الفاجعة التي ألمّت بأهل هذه المدينة نتيجة مقتل الإمام الحسين بن علي وذلك في عام واحدٍ وستين للهجرة.
السكّان
يبلغ عدد سكّان هذه المحافظة حوالي مليون وثلاثمئة وثمانية وسبعين ألف نسمةٍ وأكثر، في كامل المحافظة بما فيها الأقضية وأيضاً النواحي التي تتبع لها، إلاَّ أنّ عدد سكّان مدينة كربلاء منفردةً يبلغ حوالي تسعمئة وأربعة وسبعين ألف نسمة.
طبيعة المدينة
تتميّز محافظة كربلاء بأرضها الرخوة والنقيّة، والتي تخلو من الحصى، وهي مُحاطة ببساتين ذات كثافة شجريّة من الجهة الشرقيّة، وبحيرة الرزازة من الجهة الشماليّة، وتُسقى من مياه نهر الفرات، وتضمّ هذه المدينة العديد من مزارع النخيل، إضافةً إلى بساتين مزروعة بالفاكهة بكلّ أنواعها.
معالم كربلاء الدينيّة والتاريخيّة
نظراً لقدسيّة هذه المحافظة بالنسبة للطائفة الشيعيّة، فإنّها توجد فيها العديد من المعالم الدينيّة، وخاصّة المراقد والأضرحة والمقامات للأولياء والصالحين، ومنها:
الجدير ذكره أنّه يوجد في هذه المحافظة عدد لا بأس به من الفنادق الضخمة والفاخرة، تستقطب أعداداً من زائري المدينة الذين يقصدونها ضمن رحلات السياحة الدينيّة.
المقالات المتعلقة بمحافظة كربلاء المقدسة