ما هي مميزات الكائن الحي

ما هي مميزات الكائن الحي

محتويات
  • ١ مقدمة
  • ٢ الكائن الحي
  • ٣ مميزات الكائن الحي
    • ٣.١ القدرة على التحرك
    • ٣.٢ القدرة على النمو
    • ٣.٣ الطاقة والكائن الحي
    • ٣.٤ الحاجة للعمليات الحيوية
    • ٣.٥ القدرة على التنفس
    • ٣.٦ الشعور والحس
  • ٤ الكائن الحي والبيئة
مقدمة

خلق الله عزّ وجلّ هذا الكون العظيم فأحسن الخلق، وما كان لغيره أن يخلقه فهو القادر الذي ليس كمثله شيء، فقد خلق الأرض من بين العديد من الكواكب، هذه الكواكب التي تصنف في مجرات، والمجرات لأكوان، فخلق الله عظيم جداً ليس له حدود، أمّا عن الكوكب الذي نسكنه فقد خلق الله فيه الماء، النباتات، الحيوانات، الهواء الذي نتنفس، الجمادات من المخلوقات كالتراب وغيرها، وقد أحسن خلقنا نحن أيضاً، وسيتناول الحديث في هذا المقال الكائنات الحية، وكيف تم تصنيف الكائنات الحية عن غيرها من المخلوقات على أنّها حيّة؟ وما هي ميّزاتها؟ وهل لها وظائف أم انها كغيرها من المخلوقات؟

الكائن الحي

أجمع جمهور العلماء والباحثون بأنّ الكائن الحي هو الذي يتمتّع بخواص معينة فإن وجدت فيه فيعتبر من الكائنات الحية، فمثل هذه الخواص هي الحركة، أمّا عن الأشياء الخُلقية التي يجب أن تتوافر في المخلوق كي يتمّ تصنيفه كائناً حيّاً، هي احتوائه على الخلايا والأعضاء التي تعمل على القيام بالوظائف الحياتية، فلا يشترط في الكائن الحي أن يكون إنساناً، أو نباتاً، أو حيواناً، مع العلم أن هناك بعض البحوث تصنف الإنسان والحيوان في قائمة الحيوانات فقط، فهي تصنف جميع الكائنات الحية في مجموعتين وهما النبات والحيوان، ويمكن الحكم على هذا التصنيف بالمنطقية، فالكائن الحي باختصار هو الكائن الذي يحتوي على خلايا حية، وهو كائن ينمو ويتغيّر من حالة لأخرى مع مرور الزمن عليه.

مميزات الكائن الحي

أمّا عن مميزات الكائن الحي أو الوظائف التي يقوم بها في مصنفة كالتالي:

القدرة على التحرك

عند الحديث عن الحركة، ينبغي أن نشمل كافة الكائنات الحية مثل الطفيليات، والبكتيريا، والدواب، والنباتات، وغيرها من الكائنات، والحركة تعني الانتقال من مكان معين لمكان مغاير، وتختلف هذه العملية من كائن لآخر فالإنسان يمكنه التنقل من مكان لآخر بواسطة أقدامه، والحيوانات تستخدم أيديها وأرجلها، والطيور تستخدم الأجنحة والأرجل في الحرجة، أمّا عن النباتات فهي لا يمكن أن تنتقل بالصورة المشابهة للإنسان ولكن إذا تم نقلها فهي لا يمكن أن تموت بل سرعان ما تنمو وتبدأ بالنمو، أمّا عن الحركة بمفهومها فيكفي حركة أوراق النباتات فهذا كفيل أن يجعلها مصنفة من قبل الكائنات الحركية، أمّا عن الكائنات الحية الدقيقة فحركتها تكون بعدة أشكال، فمنها ما يستخدم الأسواط في الحركة، ومنها ما يستخدم الزوائد الشعرية، وهناك أنواع تستخدم الحركة الدورانية والانزلاق وتحدث هذه الحركة داخل سائل السيتوبلازم.

القدرة على النمو

قد تم تعريف هذه الميزة من ناحية علمية بأنها: قدرة الكائن الحي في التغيير في خصائصه مثل الكتلة أو الطول والحجم، وقد يعود السبب في النمو عند الكائنات الحية بشتى أنواعها لانقسام الخلايا وتكوين خلايا جديدة، سواء كانت هذه الخلايا نباتية أو حيوانية، والجدير بالذكر أن جميع الخلايا قادرة على الانقسام وحدها في مراحل النمو الأولى فقط، ولكن عند التقدم في هذه المراحل يبدأ الانقسام وتكوين خلايا جديدة في مناطق معينة فقط وليس في جميع الخلايا، أنا عن السرعة في النمو فهي متفاوتة من كائن لآخر وحتى هي مختلفة بين الأصناف الواحدة؛ فالنباتات كلها لا تنمو بشكل متشابه ولا بسرعة واحدة، وهذا يعود للنوع أولاً، ثم للقدرة على انقسام الخلايا ثانياً.

الطاقة والكائن الحي

فمن المؤكد أن الكائن الحي لا يستطيع العيش دون طاقة، ولا يمكنه القيام بأي من وظائفه التي يقوم بها من عمليات للأيض أو إنتاج الغذاء، أو غيرها من أعمال داخل خلايا الجسم التي تعطي الأجسام القدرة والقوة على القيام بالأعمال سواء كان هذا للنباتات أو الحيوانات، فمن الكائنات ما يحتاج لصنع مواد عضوية كي تتغذى عليها الخلايا، وتحصل عليها من تحليل مواد غير عضوية أخرى، وهناك ما يحتاج للضوء والصبغات كالنباتات في البناء الضوئي، وجميع هذه الكائنات تسمى كائنات ذات تغذية ذاتية، أمّا الكائنات التي تحصل على غذائها دون الحاجة لعمليات كهذه، فهي كائنات غير ذاتية التغذية؛ فهي تحصل على حاجتها من الأغذية من خلال التغذي على الكائنات الأخرى، فمن الحيوانات ما يتغذى على النباتات، ومنها ما يتغذى على النباتات والحيوانات معاً، ومنها ما هو آكل للحشرات فحسب، وآخر آكل لحوم فقط مثل حيوانات الغابات المفترسة.

الحاجة للعمليات الحيوية

يطلق على هذه العمليات اسماً علمياً يشملها جميعها وهو عمليات الأيض، فتشمل هذه العمليات التفاعلات التي يقوم بها الجسم، فمنها ما يكون إنتاجاً لإفرازات تعمل على تخليص الجسم من الأجسام غير العصوية الغريبة، ومنها ما يعمل على التخلص من الأنسجة غير العاملة في الجسم، كما ويستخدم بعض التفاعلات للحصول على الغذاء، وبالتالي نمو الكائن، ويمكن تقسيم هذه العمليات لصنفين فمنها ما يكون عمليات بناء، ومنها عمليات هدم، فالأولى هي عمليات تقوم بها التفاعلات على إنتاج مركبات عضوية معقدة من مواد بسيطة التركيب، أمّا الثانية فهي تعمل على تحليل وتبسيط مواد معقدة التركيب لبسيطة، وفي كلا الحالتين فهي تصنف وكأنها عمليات أيض.

القدرة على التنفس

جميع الكائنات الحية لها القدرة على التنفس، فالحيوانات بشتى أنواعها سواء كان حيوانات عاقلة أو غير عاقلة فهي تستطيع التنفس باختلاف الطريقة، باختلاف بسيط، ولكنها تحتوي على أنف للحصول على الهواء، بخلاف قبيلة الأسماك التي تتنفس باستخدام الخياشيم وليس بالأنف، أمّا عن النباتات فهي تتنفس عن طريق الخلايا بطريقة تسمى التنفس الخلوي، ولكنها تختلف عن الحيوانات في النواتج، فعملية التنفس عند الحيوانات تخرج غاز ثاني أكسيد الكربون، أمّا النباتات تخرج جراء هذه العملية غاز الأوكسجين الذي تستخدمه الحيوانات للتنفس، وهنا يجدر الإشارة لكمالية الكون الذي خلقه الله عزّ وجلّ.

الشعور والحس

جميع الكائنات الحية لها الحواس التي زودها الخالق بها، ومن هذه الخواص هي الرؤية، السمع، الشم، اللمس، والتذوق، وهذه الحواس يمكن تواجد أحدها أو بعضها في الكائن الحي، وتجتمع في الحيوانات، وهذه الحواس تقود الكائن الحي للتأثر بما يدور حلوه في هذا الكون، وتجعله يتأثّر بكافة المؤثرات الخراجية الواقعة عليه، ومن هذه المؤثرات ما هو فيزيائي وآخر كيميائي، فتحدث هذه المؤثّرات التغيرات في الكائن الحي وبعض خواصه مثل التغير في لون البشرة جراء الحرق، أو موت بعض خلايا النبات جراء حجب الشمس عنها، وهناك العديد من الأمثلة التي توضح استجابة الكائنات للمؤثرات الخارجية.

الكائن الحي والبيئة

بالحديث عن الكائن الحي ومميّزاته التي تجعله مختلفاً عن غيره من المخلوقات، يجب أن نذكر العيب الذي يهدّد حياة الكائن الحي بعيداً عن أي مؤثر خارجي ديناميكي أو كيميائي أو حتى فيزيائي، فهناك ظاهرة موجودة في الكائنات تسمى التكييف مع الطبيعة، ولكن لهذه الظاهرة درجة معينة، وهي ليست بالدرجة الكبيرة، فقد لا تستطيع بعض الكائنات العيش في مناطق معينة أكثر من دقيقة، ومنها ما لا يمكن أن يعيش لفترة أطول فليلاً، ومنها قد يصاب بالكآبة ويؤدّي هذا للموت، فالأسماك لا يمكنها العيش خارج الوسط المائي لأكثر من دقائق، والحيوانات التي تعيش في البيئة القطبية لا يمكنها العيش في مناطق خط الاستواء، والأمر بالنسبة للإنسان مشابه بعض الشيء، فلو تمّ وضع الإنسان في غرفة لا يصله الضوء ولا أيّ صوت بعيداً عن كل هذا الكون وتقلباته، فحتماً سيهلك؛ لأن الكائن الحي يختلف عن كافة المخلوقات بأنه كائن يعيش مع الطبيعة ويختلط معها ويؤثّر بها وتؤثّر فيه، ولو أنّه دون هذه الخواص لكان كغيره من المخلوقات.

المقالات المتعلقة بما هي مميزات الكائن الحي