عمليّة القلب المفتوح تحتاج لدقّة عالية وإلى جرّاح خبير مختص وطاقم من االأطباء والممرضين الماهرين ، حيث أن هذه العمليّة تحتاج لمهارة عالية وتستغرق عدّة ساعات يقوم من خلالها الطّبيب بفتح عظمة الصّدر ( القص ) وصولاً للقلب والشرايين والأوردة الدمويّة ، وغالباً ما تُثّبت عضلات الصّدر المحيطة بالقلب بملاقط طبيّة خاصة لتُسهّل على الطبيب الجرّاح إجراء عمليته بكل يسر وسهولة ، وفي بعض الأحيان يتم نقل القلب إلى جهاز خاص ليؤدي وظيفته في عمليّة التروية التي يحتاجها الجسم .
تجرى عملية القلب المفتوح لعدة أسباب قد تكون لسبب ضيق شديد في الشرايين التاجيّة وعدم مقدرتها على توصيل الدم والأوكسجين اللازمان لتروية سليمة للجسم وهو ما يسمى ( بتصلب الشرايين )، أو قد يكون هنالك عطل في أحد صمامات القلب الذي يُسبب خلل في وظيفته الرئيسيّة ،وتجرى العمليّة أيضا عند حدوث ضعف في إحدى عضلات القلب ، أو لوجود بعض الأورام التي تستدعي الجراحة ، أو بسبب بعض الامراض المتعلقة بالغشاء المحيط للقلب (غشاء التّامور ).
كما أن عمليات القلب المفتوح غير مقتصرة على الكبار فيتم إجراؤها للصّغار في العمر نتيجه وجود فتحات في القلب منذ الولادة أو بعض العيوب الخلقية التي يتم إصلاحها ، أو إصلاح التّضيقات التي يتعرض لها الشريان الأورطي .
يتم التحضير مسبقاً لعملية القلب المفتوح بإدخال المريض إلى المشفى قبل أيام ليتم أخذ الفحوصات اللازمة له وأخذ بعض التحاليل المخبريّة وأخذ قراءات مختلفة لضغط المريض وإختيار القراءة المناسبة التي تسمح بإجراء العمليّة بكل إطمئنان ، وقبل موعد العمليّة يعطى المريض محلول خاص للإغتسال به لعدم إنتقال أي عدوى ولتطهير جسمه من أي نوع من الميكروبات ليكون جاهزاّ للإدخال .
يتخوف البعض من إجراء عمليّة القلب المفتوح لما لها من مضاعفات وأخطار قد تحدث في بعض الأحيان ، إلا أنه يجب على المريض الإيمان تماماً بالله تعالى بتوكله وصبره ، فكثير من عمليّات القلب المفتوح نجحت بشكل تام وأصحابها يتمتعون بكامل الصحة والعافية .
المضاعفات التي يمكن حدوثها أثناء وبعد عمليّة القلب المفتوح :
- حدوث نزيف مفاجئ بعد العمليّة يستدعي نقل الدّم وفصل مشتقات البلازما التي تؤدي بدورها لحدوث تخثّر في الدّم وقد يكون سبب النزيف نقل القلب إلى الجّهاز الخاص الذي يوفر عملية الضّخ للقلب والتّروية ، يتم إدخال المريض مرّة أخرى لغرفة العمليات للسّيطرة على النزيف ووقفه .
- توقع حدوث بعض الأزمات القلبيّة المفاجئة قد تحدث نتيجة إنغلاق بعض الأوردة الدمويّة أثناء نقل القلب إلى جهاز التروية البديل .
- تجمع سائل في الرّئة قد يسبب صعوبة في التّنفس مما يؤدي لحدوث فشل رئوي حاد أو خلل في وظائف الجهاز التّنفسي .
- بعض الأشخاص الذين يعانون من ضعف في القلب وخضعوا للعملية قد يصابوا بالفشل الكلوي الذي يتوجب غسيل الكلى .
- حدوث بعض الخلل في إنتظام عضلات القلب قد تستمر لفترة ويتم علاجها ببعض الأدوية الطبيّة وتتحسن مع مرور الوقت أو تعالج بالصدمة الكهربائية .
- حدوث بعض الإلتهابات أو بعض انواع العدوى مكان الجرح او في عظام القص التي تتطلب تدخل جراحي لتثبيت العظام مرة أخرى مع إعطاء الأدوية اللازمة .
- حدوث بعض الإلتهابات في عضلة الفخد مكان الجرح الذي يتم أخذ الشريان الذي يتم الترقيع به .
- دخول المريض بعد العمليّة في غيبوبة وقد تستمر لفترة محدثة سكتة دماغيّة تمنع وصول الأوكسجين والدّم في الشرايين السباتيّة .
- حدوث إحتباس بولي يتطلب وضع بربيش خاص لتصريف البول ومنع إحتباسه .
- الصعوبة في تذوق نكهات الأطعمة وعدم تقبل الأكل على إختلاف أنواعه والسبب في ذلك كميّة المخدّر الداخلة للجسم قبل إجراء العمليةّ وبعض الأدوية التي تم إعطاؤها للمريض وقد تتلاشى هذه الأعراض تدريجياً .
- المزاج المتقلّب والإكتئاب والهذيان في بعض الأوقات وجميع هذه الأمور تبدأبالتّلاشي تدريجياً .
المقالات المتعلقة بما هي مضاعفات عملية القلب المفتوح