ما هي فوائد الصلاة

فرض الله سبحانه وتعالى على أمّة الإسلام في ليلة الإسراء فريضة الصّلاة التي تعتبر الرّكن الثّاني من أركان الإسلام، والعلامة الفارقة بين الإيمان والكفر، ولا شكّ في أنّ تلك الفريضة الأساسيّة في ديننا لها فوائد كثيرة في حياة الفرد المسلم والمجتمع الإسلامي ككل، فما هي أبرز فوائد الصّلاة؟

• أنّ الصّلاة هي سببٌ من أسباب تحصيل الأجور وكسب الحسنات، والارتقاء في الدرجات، فمن أدّى فروض الصّلاة التي كتبها على عباده في أوقاتها مستحضرًا الخشوع فيها كان من المتّقين، ومن استزاد منها فصلّى النّوافل كان من أولياء الله الصّالحين.
• تزكّي النّفس وتهذّبها وتنهى عن الفحشاء والمنكر، فالمسلم حينما يقوم لأداء الصّلوات الخمس المفروضة عليه يقف بين يديه ربّه فيستشعر معاني الإيمان والتّقوى، فتتهذّب أخلاقه، وتلين طباعه، ويزيد إيمان نفسه وتقواها فيعينه ذلك على القيام بالمزيد من الخير والطّاعات، واجتناب السّوء والمنكرات، ولذلك قرن الله سبحانه وتعالى الصّلاة بالزّكاة لاشتراكهما في معنى التّطهير والتّزكية سواء للمال أم النّفس.
• تبقي العبد في صلةٍ دائمة مع ربّه جلّ وعلا، فتخيّل لو أنّك تلتقي أو تتكلّم مع صديق لك كلّ يوم خمس مرّات، كيف تتوثّق وتزيد صلتك وعلاقتك به؟ ولله المثل الأعلى فالصّلاة هي صلة بين العبد وربّه بأدائها تزيد علاقة العبد بربّه وتتوثّق، وما يتأتى من وراء تلك العلاقة السّامية من آثارٍ عظيمة في النّفس حيث يستشعر العبد معيّة الله له في كلّ حركاته في الحياة وسكناته فيزيد يقينه بالله وتوكّله عليه سبحانه.
• أنّ في أداء الصّلوات تلاوة للقرآن الكريم وتدبّر لمعانيه، فالمسلم في كلّ صلاةٍ من صلواته الخمس يتلو آيات القرآن الكريم ويتدبّر معانيها، ولا شكّ في أنّ لذلك الأمر ثماراً طيّبة في تحصيل مزيد من الأجور والحسنات، وتعظيم الخشية لله تعالى في النّفس.
• تمحي الذّنوب والخطايا التي يرتكبها المسلم في حياته، فقد شبّه النّبي عليه الصّلاة والسّلام الصّلوات الخمسة بالنّهر الذي يكون بباب أحدنا فيغتسل منه خمس مراتٍ في اليوم واللّيلة فلا يبقى عليه دَرَن بعدها.
• تقوي بنية المسلم وتكسبها النّشاط والمرونة، بل وتقيها من الأمراض التي يسبّبها الخمول وقلّة الحركة، فالصّلاة هي رياضة بدنيّة حقيقية تكسب المسلم اللّياقة والقوّة.
• الصّلاة في المساجد والاجتماع مع المصلين ممّا يعمّر مساجد الله تعالى ويحييها، كما تكون فرصةً لتكافل المسلمين مع بعضهم البعض وتعاونهم وسعيهم في سدّ حاجات الفقراء والمحتاجين، وتفريج كروب المهمومين.
• راحة للنّفس الإنسانيّة ومصدر اطمئنان لها، ولقد عبّر النّبي عليه الصّلاة والسّلام عن ذلك بقوله لبلال: (أرحنا بها يا بلال).